يوسي يهوشع المراسل العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف أن "تصريح غانتس غير الاعتيادي جاء بعد يوم من إعلان استئناف المحادثات قبيل العودة إلى اتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، حيث يعتقد كبار مسؤولي الاستخبارات العسكرية أنه من الأفضل دعم صفقة سيئة حتى تتمكن من توفير الوقت، وإعداد خيارات هجوم موثوقة لإيران بدلاً من عدم إرساء اتفاق على الإطلاق، حتى إن غانتس نفسه يدرك أن هذا هو الخيار الأقل سوءًا بالنسبة لإسرائيل، إلا أن جهاز الموساد رفض هذا الموقف، باعتباره الاتفاق مع إيران خيارا سيئاً".
الجنرال غيورا آيلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي أكد أن "فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى ليست كبيرة، وما زال المفتاح بيد الولايات المتحدة، وفي هذه الحالة سيتعين على بايدن الاستماع لما تقوله السعودية و "إسرائيل" له، في حين أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مهتمة بمثل هذا الاتفاق .
وأضاف في حوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ربما تعتبر، رغم بعض الخلافات، أن الاتفاق خيار مفضل، وتفضل إجراء تحسينات عليه، لأنه سيمنح "إسرائيل" ما لا يقل عن عامين ونصف العام قبل أن تتمكن إيران من اتخاذ المزيد من الخطوات نحو حيازة الأسلحة النووية " حسب تعبير الصحيفة .
واشارت الصحيفة الى تخوف الكيان المحتل من رفع العقوبات عن ايران وحصولها ارصدتها المجمدة البالغة بالميارات الدولارات ، واستمرار دعم ايران لفصائل المقاومة المعادية للكيان الصهيوني .
وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها دولة الاحتلال خلافات داخلية حول الموقف من اتفاق النووي مع إيران، أو تفضيل الخيار العسكري لمهاجمتها، فقد سبق أن اختلف المستويان السياسي والعسكري، حول هذا الملف ، ولكن هذه المرة يحمل دلالات مهمة، بينها أن قناعة إسرائيلية تتعزز بشأن قرب إنجاز الاتفاق النووي .