أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بياناً عزّى فيه برحيل الأمين العام لرابطة علماء اليمن "السيد العلاّمة المجاهد عبد السلام عباس الوجيه"، مؤكداً أن سماحته كان من العاملين في سبيل نشر دعوة الإسلام المحمدي الأصيل والمؤمنين بنهج الوحدة الإسلامية.

و مما جاء في البيان الذي حصلت وكالة التقريب على نسخة منه:


((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))

لقد تبلغنا بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره نبأ وفاة أمين عام رابطة علماء اليمن السيد العلاّمة المجاهد عبد السلام عباس الوجيه متأثراً بمرض عضال ألَّم به، وقد كان سماحته من العاملين في سبيل نشر دعوة الإسلام المحمدي الأصيل والمؤمنين بنهج الوحدة الإسلامية باعتبارها ضرورة من ضرورات الدين، لذلك كان يقف بوجه كل محاولات بث الفتنة بين المسلمين التي يعمل عليها أعداء الأمة وعلى رأسهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

كما أن سماحته رحمة الله تعالى عليه كان من الداعين والمدافعين عن المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وجزءاً أساسياً من محورها، وكان يعبئ الشباب المؤمن في اليمن للاستعداد للمعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني التي ستنتهي بزواله بإذن الله سبحانه وتعالى وسيكون للشعب اليمني العزيز والبطل دور أساسي فيها.

هذه المعاني وغيرها خبرناها في سماحته من خلال زياراته لتجمع العلماء المسلمين في لبنان، ورأينا وعاينا حبه الكبير وعشقه للجهاد في سبيل الله، وكان ينقل بكثير من الألم مشاعر الحزن والأسى على هدر الطاقات في معارك عبثية لا تخدم سوى أعداء الأمة التي فرضتها المملكة العربية السعودية على اليمن العزيز، ويتمنى لو أن هذه الطاقات صرفت في مواجهة العدو الصهيوني، وعمل الجميع على وحدة الأمة لا تفرقتها والقتال بين أبنائها.

لقد كان من الممكن توفير العلاج لسماحته إلا أن الحصار الظالم ورفض السعودية نقله للخارج أدى لتسارع مرضه ووفاته، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الظلم الواقع على أبناء وشعب اليمن الذي يموت المرضى فيه بسبب الحصار الظالم وعدم توافر العلاج وعدم السماح بنقلهم للخارج.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى الأمة الإسلامية عالماً كبيراً ومجاهداً مؤمناً سماحة العلاّمة السيد عبد السلام عباس الوجيه.
نتوجه لعائلة الفقيد وللشعب اليمني ولرابطة علماء اليمن بأحر التعازي، سائلين المولى أن يسكنه الفسيح من جناته إنه سميع مجيب.


/110