جاءت تصريحات الامين العام لمجمع التقريب خلال مؤتمره الصحفي قبيل انعقاد المؤتمر الاقليمي للوحدة الاسلامية والذي سينعقد غدا الاربعاء في محافظة كردستان الايرانية وفي مدينة "سنندج" ، وبمشاركة كردستان العراق ومحافظة اذربيجان الغربية ، ليؤكد على اهمية دور هذه المحافظة في تحقيق مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية والتعايش السلمي بينهم .
وتابع قائلا بان المجمع العالمي للتقريب ومنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان ولا يزال رائداً للوحدة الاسلامية حيث اقام خلال اربعة عقود الماضية ۳۶ مؤتمراً دولياً حول هذا المشروع ، مؤكدا بان الهدف الغائي من كل تلك المؤتمرات هو تحقيق التعاون والتعاضد والتفاهم والاخوة الدينية على مستوى العالم الاسلامي .
واضاف الشيخ الدكتور شهرياري : " المجلس الاعلى لمجمع التقريب ومن خلال هذه المؤتمرات قرر ان تعقد مؤتمرات اقليمية في الداخل والخارج الى جانب المؤتمر الدولي لكي نحقق مشاركة اوسع لعلماء الدين والنخب الفكرية للإستفادة من ارائهم ومقترحاتهم حول كيفية ترجمة استراتيجية الوحدة الاسلامية على ارض الواقع ، ولهذا سيعقد المؤتمر الاقليمي للوحدة الاسلامية بمشاركة محافظة كرمانشاه وكردستان واذربيجان الغربية واقليم كردستان العراقية في مدينة "سنندج" .
وحول المؤتمر الاقليمي اوضح الامين العام لمجمع التقريب بان هذا النوع من مؤتمرات الوحدة الاسلامية يعقد لاول مرة وذلك في محافظة كردستان الايرانية ( ذات الاغلبية السنية) لانها تمثل نموذجاً ناجحاً في ترجمة الوحدة الاسلامية والتعايش السلمي بين المذاهب والقوميات والاديان على ارض الواقع ، على الرغم من التحديات التي واجهتها من اعداء الداخل والخارج وقاومتها بكل شجاعة وبسالة .
وفي سياق شرح نضالات وتضحيات ابناء هذه المحافظة للحفاظ على الثورة الاسلامية وثوابتها ، اشار الشيخ شهرياري الى ما قدمه هذا الشعب الابي من شهداء في هذا الطريق امثال الشهيد ملاحيدر وماموستا شيخ الاسلام وبرهان عالي من ابرز العلماء والمفكرين في هذه المحافظة ، خلال اربعة عقود الماضية من عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وستلقي في هذا المؤتمر الاقليمي ۲۸ كلمة لرجال الدين والنخب الفكرية من اقليم كردستان العراق ومن مدن اربيل وسليمانية وكذلك من محافظات كردستان وكرمانشاه واذربيجان الغربية .
واوضح الشيخ الدكتور شهرياري الى ان استراتيجية الوحدة الاسلامية وتأسيس الامة الاسلامية الواحدة هي ضمن الثوابت التي اكد عليها القران الكريم ، مؤكدا ان هذا الهدف يتحقق من خلال اربعة محاور :
الاول : اجتناب اثارة الخلافات والنزاعات المذهبية وتكفير الاخر والاساءة الى مقدسات ورموز المذاهب الاسلامية والقايدة الايرانية ومراجع الدين الشيعة اعلنوا حرموا الاساءة والاهانة لرموز سائر المذاهب .
الثاني : ترسيخ التعاون والتآلف والتفاهم بين المذاهب الاسلامية وباقي القوميات ، لمواجهة مخططات اعداء الاسلام الفتنوية ، اللذين اثارو الحروب وقتلوا كثير من ابناء الامة الاسلامية .
الثالث : التعاون بين الدول والشعوب الاسلامية في كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والامنية وتبادل الخبرات .
الرابع : ترويج وترسيخ نمط الحياة الاسلامية القائم على ضوء التعاليم والاخلاقيات الدينية .
وفي سياق استمرار المؤتمرات الاقليمية قال الامين العام لمجمع التقريب ان المؤتمر الاقليمي الثاني سيعقد في محافظة سيستان وبلوشستان في مدينة جابهار والمؤتمر الثالث في محافظة خراسان وفي مدينة مشهد ، مشيرا الى اقامة مؤتمرات الوحدة الاسلامية في كل من العراق ولبنان وافغانستان خلال هذا العام والعام القادم .
ومن ثم اشار الى انشاء موقع باسم "سعيد" على هامش هذا المؤتمروالذي يعبر عن الهوية الاسلامية للعالم الاسلامي الى جانب اصدار هوية مواطنة الامة الاسلامية الواحدة .
واضاف قائلا : " سيتم انشاء موقع "محسن" خلال هذا المؤتمر والذي سيكون هدفه مشاركة جميع الدول والشعوب الاسلامية في تبادل الاعمال الخدمية " .