يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية للموافقة سريعاً على عرض سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بأن يجلب الفيول أويل مجاناً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعتبر التجمع أن رفض هذا الأمر يؤكد أنها حكومة تذعن للإملاءات الأمريكية، ولا تراعي مصلحة الوطن والمواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها لأي مساعدة من أي جهة أتت ما عدا الكيان الصهيوني الغاصب.

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

تتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان ووصلت إلى رغيف الخبز الذي بات مفقوداً من الأفران وترافق الأمر مع إضراب القطاع العام ما أدى إلى شلل في كل مرافق الدولة إضافة إلى إضراب عمال المرفأ ما أدى إلى حجز مواد غذائية وعدم إدخالها إلى البلد ما يهددها بالتلف، في حين أن معالجات الحكومة لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب الذي يعالج هذه الأزمة حتى ولو من باب المسكنات بانتظار الحل الجذري، هذه الأمور تؤكد الحاجة الماسة إلى حكومة فعلية يمكن أن تصدر قوانين تساهم في معالجة الأزمة الاقتصادية وتتخذ قرارات تتعلق بالقروض والهبات التي يمكن أن تقدم للبنان، غير أن تمسك أطراف السلطة كلٌ بمصالحه الفئوية والضيقة والحزبية أدى إلى تعطيل التشكيل بحيث لم يعقد كلا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي سوى لقاء واحد ولم يعقدا أي اجتماع بعده للتشاور ووضع مخارج لائقة للخروج بحكومة وحدة وطنية تكون قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية تعالج الوضع القائم.

في هذا الإطار تقدم سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) بمبادرة مهمة تساهم في تخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب اللبناني على صعيد الانقطاع الدائم للكهرباء وذلك بأن يُحضر للبنان فيول أويل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية كهبة مجانية، وهذا إضافة إلى حل مشكلة الكهرباء جزئياً يخفف عن الخزينة التي أفرغها رياض سلامة والقرارات الحكومية غير المسؤولة، لذلك فإن المسؤولية الوطنية تفرض على الحكومة اللبنانية الموافقة على تلقي هذه الهبة بأسرع وقت ممكن مع علمنا أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا ستضغط على الحكومة كي لا تقبلها بحجة وعد كاذب جديد بأنها ستُسرع استجلاب الغاز من مصر واستجرار الكهرباء من الأردن، فإذا ما أذعنت الحكومة لذلك يصدق فيها المثل القائل:"الذي يجرب المجَّرب يكون عقله مخرب"

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع المجلس المركزي ومناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

 أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية لاتخاذ القرارات التي تؤمن عودة الموظفين إلى ممارسة أعمالهم خاصة أن ما يطالبون به يشكل الحد الأدنى المطلوب ويمكن للحكومة تأمينه لأنهم إن استمروا في إضرابهم فالانعكاس على خزينة الدولة سيكون أشد لأن من خلالهم تتأمن موارد الخزينة التي يحتاجها البلد بشكل كبير.   

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية للموافقة سريعاً على عرض سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بأن يجلب الفيول أويل مجاناً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعتبر التجمع أن رفض هذا الأمر يؤكد أنها حكومة تذعن للإملاءات الأمريكية، ولا تراعي مصلحة الوطن والمواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها لأي مساعدة من أي جهة أتت ما عدا الكيان الصهيوني الغاصب.

ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى عدم الانتظار طويلاً للعميل الصهيوني وليس الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين لأنه يظهر أنه يماطل ويسوف، بل على الحكومة مواكبة تحريك الملف باتجاه إقرار تعديل المرسوم رقم (6433) ليكون الخط 29 هو خط الحدود مع فلسطين المحتلة، ثم إرساله للبرلمان لإقراره وإبلاغ الأمم المتحدة بالتعديل، مستفيدين من توازن الرعب الذي فرضه خطاب سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) بخصوص أنه لن يسمح باستخراج العدو لنفطه وغازه قبل استخراجنا لنفطنا وغازنا.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الهجوم الإرهابي الذي استهدف حشداً من المصلين أثناء احتفال تدشين كنيسة في السقيلبية بريف حماه السورية، ويعتبر التجمع أن هذا العمل الجبان هو بتحريك مخابراتي صهيوأمريكي يستهدف النتائج الايجابية لقمة طهران التي أنتجت إعادة تحريك الحلول السياسية للأزمة السورية.


/110