رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان الحكومة الجديدة تتحمل مسؤولية تأسيس مستقبل مشرق للبنان ينعم فيه اللبنانيون بالاستقرار فتعمل على تحصين لبنان بحفظ مسيرة الامن فيه وتعيد ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها فتبادر الى اتخاذ خطوات عملية تبدأ بالاصلاح الاداري واقرار التعيينات الادارية وتوفير المتطلبات المعيشية والخدماتية للمواطنين.
ودعا الى تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب فيتم اختيار الاصلح والاقدر من اصحاب الايدي النظيفة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة لتولي الوظيفة العامة، لاننا نريد ان تكون هذه التعيينات انقاذا لمؤيسات الدولة التي اصاب معظمها الشلل والاهمال والاهتراء فتعيد الدولة ثقة المواطنين بها من خلال العمل الجاد لاصلاح الادارة وخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم.
واشار الى ان "بلدنا يعاني من ازمات اجتماعية ومعيشية تلقي بتبعات كبيرة يصعب على اللبنانيين تحملها ما يستدعي ان تجند الدولة اجهزتها ومؤسساتها للقضاء على الفقر والمرض والجهل فتعمل على رفع الحد الادنى للاجور وتفعّل مؤسساتها الرقابية لمنع الغش ومحاربة الاحتكار والفساد فتكون الدولة عيناً ساهرة على صحة وسلامة واستقرار مواطنيها".
وطالب الشيخ قبلان السياسيين بطي صفحة المناكفات والكيديات ووقف السجالات ومعالجة القضايا الخلافية بروح المسؤولية الوطنية فيقفوا بوجه التدخلات الاجنبية التي تسعى الى استباحة لبنان والمنطقة ، مشددا على انه "عليهم ان يتعظوا مما يجري حولهم وخاصة في سوريا التي تواجه اليوم هجمة استعمارية جديدة تتمظهر في تدخل السفراء الاجانب في ما لا يعنيهم وانتهاكهم حرمة السيادة الوطنية السورية واداب وقوانين التمثيل الدبلوماسي مما يستدعي ان يعيد اللبنانيون ومعهم كل العرب تأصيل الثوابت والوطنية والقومية التي تخرجهم من عهود الوصاية والانتداب وتمنع التدخلات الاجنبية في شؤونهم الداخلية".