يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتبريك لحركة الجهاد الاسلامي على النصر الذي حققته في هذه المعركة وعلى الشهداء الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الجهادي ويحي تجمع العلماء المسلمين الشعب الفلسطيني على صموده الرائع ويدعو المؤسسات الانسانية ودول محور المقاومة لتوفير الدعم اللازم لاعادة بناء ما هدمه العدوان.....
تعليقاً على التطورات في فلسطين المحتلة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
انها فلسطين عروس عروبتنا أولى القبلتين وثالث الحرمين ترخُصُ من أجلها الدماء والارواح والأولاد والأملاك وكل شيئ، ولن يهنئ للمجاهدين بال إلا بعد التحرير الكامل لها من البحر الى النهر، ولانها فلسطين نذرت حركة الجهاد الاسلامي نفسها قيادة ومقاومين كي يكونوا فداءً لها يؤدون التكليف الشرعي في اخراج الصهاينة منها واعادتها الى أهلها وحركة كهذه قادتها شهداء لن يكون مصيرها في كل أعمالها إلا النصر لقد غامر العدو الصهيوني مغامرة طائشة من خلال استهدافه لقادة من الحركة أولاً من خلال اعتقال قائدها في الضفة الغربية بسام السعدي ثم بالقصف المباشر لمكان تواجد قادة منها ارتقوا شهداء وعلى رأسهم قائد سرايا القدس في الشمال تيسير الجعبري وقائد وحدة الصواريخ عبد الله قدوم وكان الرد الصاعق والمباشر والمزلزل لسرايا القدس من خلال القصف الذي طال معظم الاراضي الفلسطينية حتى تل ابيب دليلاً على ان قتل القادة من حركة المقاومة لن يؤدي الى انهائها بل سيتحول هذا الامر الى زلزال مدمر وهذا ما حصل فعلا من خلال تساقط مئات الصواريخ على مستعمرات العدو الصهيوني بات معها معظم الصهاينة في الملاجئ لثلاث ليلال متتالية. لتنتهي المسألة مساء أمس بإعلان العدو الصهيوني عدم قدرته على مواصلة المعركة واستجداء وقف اطلاق النار بتوسيط مصر للحصول على اتفاق بأي ثمن وكانت النتيجة أن حركة الجهاد فرضت شروطها فادخلت اليوم شاحنات النفط لتشغيل معامل الكهرباء ووافق الكيان الصهيوني على اطلاق سراح الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة.
اننا في تجمع العلماء المسلمين اذ نعلن استنكارنا للعدوان الصهيوني على فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي ونبارك للحركة ولكل المقاومين الذين شاركوا في صد العدوان نعلن ما يلي:
أولاً: لقد أثبتت معركة غزة خلال الأيام الماضية أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو الصهيوني عن عداوته وأثبتت هذه المعركة ان معركة خاضتها حركة واحدة ضد العدو الصهيوني أوصلت الى هذا الانتصار الكبير فكيف لو كانت المعركة بمشاركة كل محور المقاومة فان الزوال الحتمي للكيان الصهيوني سيكون النتيجة الحتمية لها.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التواظؤ العربي مع العدو الصهيوني في المعركة الاخيرة من خلال الصمت المشبوه وعدم ممارسة اي دور في وقف العدوان بل ممارسة الضغط على المقاومة لمنعها من الرد وعلى حكام العرب أن يفهموا انهم ان استمروا على هذا النهج ولم يستمعوا الى نبض الشارع في بلدانهم المؤيد للمقاومة والرافض للتطبيع سيؤدي حتما الى زوال عروشهم مع زوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً بإذن الله تعالى.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الصمت الدولي المشبوه والمشارك للعدو الصهيوني بالعدوان من خلال الصمت وعدم مبادرة المؤسسات الدولية ذات الطابع الانساني بالقيام بدورها في حماية المدنيين خاصة الاطفال الذين ارتفع عدد كبير منهم شهداء ولم تقم هذه المؤسسات على الاقل بادانة العدو الصهيوني على جرائمه بحق الانسانية.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتبريك لحركة الجهاد الاسلامي على النصر الذي حققته في هذه المعركة وعلى الشهداء الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الجهادي ويحي تجمع العلماء المسلمين الشعب الفلسطيني على صموده الرائع ويدعو المؤسسات الانسانية ودول محور المقاومة لتوفير الدعم اللازم لاعادة بناء ما هدمه العدوان سائلاً العلي القدير أن يتغمد الشهداء بالرحمة ويسكنهم الفسيح من جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى الأسرى بالعودة سريعاً الى ساحات جهادهم انه سميع مجيب.
/110