مكانة الدولار ليس كما في السابق ، بسبب بحث بعض الدول الكبرى والقوية اقتصاديا عن بديل للعملة الامريكية ، حسب ما جاء في تحليل وكالة الانباء الالمانية .
مكانة الدولار يهتزّ...وروسيا والصين يبحثان عن بديل
تنا
16 Aug 2022 ساعة 13:40
مكانة الدولار ليس كما في السابق ، بسبب بحث بعض الدول الكبرى والقوية اقتصاديا عن بديل للعملة الامريكية ، حسب ما جاء في تحليل وكالة الانباء الالمانية .
ولفت التحليل إلى قول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العام الماضي في كلمة له خلال تجمع دول "بريكس" الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا: "يجري بحث إيجاد عملة للاحتياطي الدولي على أساس سلة عملات دولنا".
وبحسب المؤرخ والمحلل الإستراتيجي الأمريكي، غوردون جي تشانغ، فإن روسيا والصين أطلقتا محاولة أخرى لتطوير "عملة احتياطي عالمية"، بمعنى أن الدولتين بدأتا الهجوم على الدولار الأمريكي، بحسب المنشور في موقع معهد جيتيسون الأمريكي للأبحاث.
ويتابع جي تشانغ بأن "هناك دولة وحيدة هي التي تستطيع القضاء على الدولار وليست من دول تحالف بريكس، إنها الولايات المتحدة، فالرئيس الأمريكي جو بايدن هو أكبر حليف لروسيا والصين في محاولة القضاء على الدولار".
وعن دول "بريكس" يقول المحلل الإستراتيجي، "رغم القوة المفاجئة التي أظهرها الروبل الروسي مؤخراً، فإن الأساسيات الاقتصادية تشير إلى أنه سيمر بحالة تدهور قد تستمر طويلاً"، حسب رأي المؤرخ الاقتصادي الأمريكي، الذي يضيف أن "الهجوم على أوكرانيا عزز صورة روسيا باعتبارها دولة منبوذة".
ويتحدث الباحث ديفيد غولدمان عما يطلق عليه "الجنوب العالمي" الذي تشكله الصين حالياً، ويقول إن استخدام اليوان سيتزايد في العالم.
ورصدت بكين زيادة في استخدام عملتها في أيار/مايو الماضي، عندما شكل حوالي 2.15% من إجمالي المدفوعات العالمية، وهو ما جعل اليوان خامس أنشط العملات في العالم.
ومع ذلك فهناك سبب يمنع تحول اليوان إلى عملة دولية بسرعة وهو عدم سماح الصين بالتحويل الحر لليوان إلى العملات الأخرى.
ويقول جي تشانغ إن الصين تحت حكم الحزب الشيوعي لا تستطيع السماح بحرية تحويل اليوان الصيني. فالنموذج الاقتصادي للصين يعتمد على توافر النقد الرخيص للمؤسسات والبنوك العامة والذي يعني خفض البنك المركزي الصيني لأسعار الفائدة على الودائع بشدة.
وإذا كان الصينيون والروس يسعون إلى ضرب هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي منذ عقود، فإن هناك فرصة حقيقية للنجاح في الوقت الحالي رغم كل شيء.
ويرى المحلل أن بايدن يدفع الاقتصاد الأمريكي نحو دائرة الركود، مع سياساته التي ستؤدي إلى استمرار التدهور. في الوقت نفسه يبدو بايدن كما لو كان يحاول قتل الدولار.
رقم: 561705