حول طاولة مستديرة اجتمعت اطراف العملية السياسية في العراق، خلال فعاليات في اسمها العام المؤتمر الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يقيمه تيار الحكمة الوطني، لكن ما بين السطور كانت منبرا للتعبير عن الاراء والافكار السياسية.

القيادات العراقية دعت إلى اختيار طريق الحوار وتجنب الفوضى، وحذرت من تحول الحراك السياسي الى خلاف يهدد السلم الوطني.

واعلن الرئيس العراقي برهم صالح، رفضه للتعثر السياسي الذي تشهده البلاد بعد مضي عشرة اشهر على الانتخابات، داعيا الى الانتصار للغة الحوار بين جميع الكتل السياسية في البلاد، خصوصا في ظل ما يشهده العراق من ازمة ثقة بين معظم الفرقاء السياسيين.

اما رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فقد حذر من أن الأزمة السياسية في العراق تهدد أمنه، ودعا الجميع الى تقديم تنازلات.

كما حذر من انزلاق البلاد نحو اقتتال داخلي جديد في ظل الأزمة السياسية المستفحلة. واشار الى ان الصراعات السياسية يمكن أن تعرقل التقدم الاقتصادي الذي أحرزه العراق.

رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، جدد تأييده لمبادرة الحوار الوطني ودعا الى المضي بانتخابات مبكرة. وشدد على ان وضع البلاد لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة.

ولفت الحلبوسي الى ان الحكومة عاجزة من الإنفاق على مؤسسات الدولة بعد واحد وثلاثين من الشهر الجاري بسبب عدم إقرار الموازنة.

العراق لا يزال يشهد تجذابات بين الاطراف السياسية ما يجعل عدم تشكيل الحكومة، واستمرار التعطي الحكومي، خطرا مستمرا رغم كل محاولات الخروج من هذا النفق.