اكد الامين القطري في "حزب البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق الدكتور فايز شكر خلال محاضرة عن "سوريا والتحديات الراهنة "على "عناوين القوة التي يمتلكها كل من لبنان وسوريا" وقال"ان هذه العناوين التي لم يرها احد بعد، سيحين وقتها، فالاميركي والفرنسي كلما ارتاحت مساحة الامن والاستقرار في سوريا كلما اشتدت الخطابات النارية والتصريحات المؤازرة من دول الغرب الذي تحركه الاصابع الصهيونية سعيا للحصول على موقف تنديد ضد سوريا. لكن عليهم ان يعرفوا ان لا السفير الاميركي او الفرنسي يمكنهما ان ينالا من شعرة اي سوري عربي حر".
و رأى شكر "ان المشروع المرتبط باسرائيل لن يحقق سوى الخيبات التي سترتد عليه بوجه مشروع المقاومة والممانعة الذي يضم مختلف اطياف الاحزاب الوطنية،معتبرا ان لا عمل للمحكمة الدولية بقراراتها ومستلزماتها وناسها وادواتها اللبنانية وغير اللبنانية، لان هذه المحكمة مسيسة بامتياز ، انشئت خصيصا من اجل اتهام عناصر لحزب الله، و استهداف المنطقة و التعويض عن الهزيمة التي ألحقت بالاسرائيلين خلال حرب تموز2006 لكنهم لم ولن يصلوا الى نتيجة".
في جانب آخر لفت شكر الى ان في استهداف سوريا استهداف للخيار والنهج الممانع الداعم للمقاومة الذي تنفرد به سوريا دون سائر دول المنطقة وتصديها الدائم لمشاريع الهيمنة والاستفراد والاخضاع، وقال"مع تقديرنا لمشروعية مطالب الشعب السوري وحقه من الحرية والديمقراطية والاصلاح وقد اضحت حاجة وطنية للدولة والشعب في آن واحد لكن اميركا تريد من هذه العناوين ارتهان سوريا لمصالحها من اجل فرض شروطها".
وتسائل "هل الاصلاح والتغيير يأتي عبر اعمال القتل والتمثيل بالجثث وتخريب المؤسسات والتدمير الممنهج للاقتصاد السوري وهل العبور الى المجتمع الحر الديمقراطي يحتاج الى كل هذا الحشد الاعلامي والدولي وكتائب الناشطين الحقوقيين وشهود العيان والى كل تقنيات التزوير والتضليل والتحريض الطائفي"؟
وختم شكر معتبرا ان سوريا تخطت معركة الحريات والاصلاحات وهي تخوض اليوم معركة مع المشروع الاميركي الغربي الاسرائيلي الذي يريد الغاء دورها وكسر ارادتها وفرض الشروط المذلة عليها،مشيرا الى ان الاصلاح ضرورة و حاجة وطنية وواجب على كل فرد في المجتمع المساهمة والمشاركة فيه لانه بذلك يساعد على تجاوز التحديات القائمة ويقطع الطريق على كل المتربصين.