تدفع جماعات المستوطنين المتطرفة الأوضاع في مدينة القدس المحتلة نحو مربع التصعيد، مع دعواتها العنصرية الجديدة لتنفيذ هجمات جديدة ضد المسجد الأقصى، حيث تحشد لأكبر اقتحام تاريخي للمسجد، يتخلله النفخ بالبوق.
موجات استيطانية عاتية تهدد الأقصى
تنا
القدس العربي , 11 Sep 2022 ساعة 18:10
تدفع جماعات المستوطنين المتطرفة الأوضاع في مدينة القدس المحتلة نحو مربع التصعيد، مع دعواتها العنصرية الجديدة لتنفيذ هجمات جديدة ضد المسجد الأقصى، حيث تحشد لأكبر اقتحام تاريخي للمسجد، يتخلله النفخ بالبوق.
وردا على هذه المخططات دعت هيئات مقدسية ورجال دين إلى توسيع حملة الدفاع عن المسجد، وأطلقوا حملة "خذ يوم إجازة ورابط"، للتصدي لتلك المخططات.
وتستمر منظمات "الهيكل" المزعوم في هذه الأوقات، بتحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، للمشاركة في الاقتحام الكبير للأقصى في نهايات الشهر الجاري، وتحديدا أيام 26 و27 من هذا الشهر، الذي يصادف الاحتفال بأعياد "رأس السنة العبرية".
وقد أعلنت منظمة متطرفة تطلق على نفسها اسم "جبل الهيكل في أيدينا"، عن توفير مواصلات للمستوطنين، تغطي كل المناطق، من أجل ضمان أكبر عدد من المشاركة في هذه الاقتحام، والمتوقع أن يكون على غرار مسيرة الأعلام التي نفذت في شهر مايو الماضي.
وإلى جانب هذه الدعوات نشطت منظمات استيطانية أخرى في دعوة أفرادها، وأعلنت أنها ستقوم خلال تلك الاقتحامات بأداء "طقوس تلمودية" في داخل باحات الأقصى، من أبرزها "النفخ في البوق"، وكذلك أداء بعض الرقصات الخاصة، في إطار مخططات تهويد المسجد.
وكان الحاخام المتطرف يهودا غليك، قام بالنفخ بالبوق خلال اقتحامه مع مجموعات من المستوطنين للمسجد نهاية الأسبوع الماضي، وتعمد نشر الصور الخاصة بهم على المواقع الإسرائيلية .
ولن يكون المسجد الأقصى قد هدأ من هذه الموجات الاستيطانية العاتية، حتى يحل "عيد العرش"، والذي يستمر من العاشر من أكتوبر حتى يوم 17 من ذات الشهر، حيث يحرص المستوطنون خلاله على إدخال "القرابين النباتية"، خلال عمليات اقتحام المسجد الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
إلى ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" هارون ناصر الدين أنّ "ثوار الشعب الفلسطيني" في الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس المحتلة، مستعدون للدفاع عن القدس والأقصى بأغلى ما يملكون، وشدد مسؤول ملف القدس في حركة حماس على أن العدوان الجديد المرتقب على المسجد الأقصى "سيشعل المواجهة مع الاحتلال".
من جهته دعا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، في تصريح صحفي، خطباء وعلماء الأمة الإسلامية، إلى متابعة ما يحصل في المسجد الأقصى، محذرا في ذات الوقت من خطورة الوضع، وشدد على أنّ دعوة شد الرحال مستمرة ما دام المسجد الأقصى يتعرض للأخطار، وأشار إلى أن المطالبة بنفخ البوق في الأقصى خلال الأعياد اليهودية، يأتي في سياق محاولات السيطرة على الأقصى بشكل تدريجي وبمراحل متلاحقة، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المخططات التهويدية.
وفي السياق أكدت هيئة علماء فلسطين، أن المسجد الأقصى في أحرج أوقاته، داعية علماء الأمة لـ "توجيه الشعوب نحو نصرة القدس المحتلة"، كما أهابت الهيئة بالعلماء بأن يكون المسجد الأقصى على رأس جدول أعمالهم، وأن يتداعوا إلى لقاء عاجل لبحث ما يجب فعله والقيام به لنصرة القدس والأقصى.
رقم: 565139