قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي: دونت الجمهورية الإسلامية الايرانية وثيقتها حول التحول الأساسي في التعليم والتربية من خلال استنادها لفلسفة التربية الإيرانية- الإسلامية ودون الاعتماد على النهج العلماني أحادي البعد الوارد في وثيقة 2030.
خلال قمة التحول التعليمي التي عقدتها منظمة اليونسكو في نيويورك
آية الله رئيسي: التحول في التعليم لا يتحقق دون الاهتمام بالأسرة والعدالة والقيم المعنوية
تنا
20 Sep 2022 ساعة 8:40
قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي: دونت الجمهورية الإسلامية الايرانية وثيقتها حول التحول الأساسي في التعليم والتربية من خلال استنادها لفلسفة التربية الإيرانية- الإسلامية ودون الاعتماد على النهج العلماني أحادي البعد الوارد في وثيقة 2030.
وفي كلمة له بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي لنيويورك في قمة التحول التعليمي التي عقدتها منظمة اليونسكو قال السيد رئيسي: "للأسف ، فإن ثقافة الهيمنة ترى ان مصالحها تتحقق عبر ابقاء الدول الاخرى متخلفة . ومن خلال إنشاء نظام عالمي غير عادل وإساءة استخدام المنظمات الدولية وتدوين منظوماتها الفكرية -الثقافية ، فهي تعيق نمو البلدان الأخرى وتقدمها".
وأضاف الرئيس الايراني، إن دين الإسلام المقدس ، بهدف تحقيق العدالة ، وتعميم الأجواء الروحية والتقدم والاعمار ، يدعو البشرية إلى التربية و التعليم . التنمية والتقدم هو أحد الاهتمامات الرئيسية للبلدان ، وعلى الرغم من أن الحكومات قد نفذت توصيات وتعليمات المؤسسات الدولية في كثير من الحالات ، في الوقت نفسه ، برزت تحديات خطيرة أيضا للثقافات الوطنية والثقافات الأصلية في البلدان.
نعتقد أنه من أجل مواجهة تحديات التعليم ، يجب علينا أولاً اكتشاف أسبابها الجذرية بشكل صحيح. لدينا نقد أساسي لقراءة المؤسسات الدولية من التاريخ المعاصر للعالم وصياغة قضاياه. إذا كان هدفنا هو خلق حياة كريمة وعالم آمن ، فيجب تجنب القراءات أحادية الجانب والتأكيد على دور جميع الأطراف في شكل نهج متعددة الأطراف.
وأشار السيد رئيسي الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد:
- اولا، أنه لا يمكن النظر إلى التقدم والتعليم والأسرة والعدالة والروحانية بشكل منفصل عن بعضه البعض.
- ثانيا، ان أي فكرة عن التنمية وتلبية الاحتياجات البشرية يجب أن تتضمن متطلبات تعليمية وقيمية وفي نفس الوقت تتخذ من الأسرة محورا لها؛ طبعا الأسرة بمعناها الأصلي وليس الأشكال المصطنعة التي ستؤدي إلى قطع الجنس البشري.
- ثالثا، التنمية بدون المعنويات والأخلاق ستؤدي إلى مزيد من الدمار للمجتمع ولن تكون مستديمة.
- رابعا، الهيمنة الثقافية وحبس العلم من أسوأ أنواع الظلم وعدم العدالة.
وتابع الرئيس الايراني، زملائي الاعزاء سؤالنا هو: هل يجب أن يكون التعليم والإنسان اساسا في خدمة التنمية المستدامة أم أن التنمية المستدامة تخدم البشرية؟ محور التطورات التربوية ، إذا لم يؤد إلى نمو الإنسان وسموه ، فلن يؤدي إلا إلى إستضعاف الإنسانية.
وأضاف، المتوقع من المؤسسات الدولية ان تحترم حق السيادة الثقافية والتعليمية للبلدان وأن تحميهم من الغزو الثقافي. نحن نؤمن بأن التحول في التعليم لن يكون ممكناً دون الاهتمام "بالأسرة والعدالة والروحانية".
وأوضح آية الله رئيسي، ان الجمهورية الإسلامية الايرانية دونت وثيقتها حول التحول الأساسي للتعليم والتربية على أساس فلسفة التربية الإسلامية- الإيرانية ودون الاعتماد على المناهج العلمانية أحادية البعد الواردة في وثيقة عام 2030. من وجهة نظر الجودة ، في النظام التعليمي الجديد في إيران ، كان يهدف إلى التحول من نظام موجه نحو الذاكرة إلى نظام قائم على البحث والإبداع وتعلم المهارات والالتزام بالتعليم والقيم الثقافية والدينية.
وختم الرئيس الايراني كلمته قائلا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للدخول في حوار تفاعلي في إطار نظام التعليم القائم على القيم الإنسانية السامية ، مع الالتزام بسياساتها المبدئية.
/110
رقم: 566089