ذکر السید "علی موسوی زادة" رئیس المستشاریة الثقافیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی سوریا ان مسالة المهدویة لا تتعلق بالمذهب الشیعي فحسب فقد روى علماء السنة في هذا المجال روايات كثيرة عن رواةٍ يوثّقونهم عن النبي الأعظم (ص) و تؤكد هذه الروايات على أن الأئمة هم اثنا عشر إماماً و إنهم كلهم من قريش ، و أن المهدي من أهل بيته (ص) و أبناء علي و فاطمة علیهما السلام ، و قد صرح الكثير منها انه من نسل الإمام الحسين (ع)
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا انه قال هذا فی احتفال لیلة النصف من شعبان و ذکری ولادة الامام المهدی (عج) الذی اقیم بالتعاون مع المستشاریة الثقافیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی سوریا و اللجنة الممثلة للجالیة الایرانیة فی سوریا.
و اکد ان التحدث عن المهدویة یحتاج الی وقت طویل فقد اُلفت في هذا المجال عشرات وربما المئات من الکتب التي تناولت اسمه ونسبه وانه المهدي(ع) ومن اهل بیت النبوة الذي سیملأ الارضَ قسطاً وعدلا بعد ما مُلِئت ظُلماً وجورا. کما تناولت فلسفة الغیبة والانتظار وکذلک علامات الظهور. و قد رووا في هذا المجال المئات من الأحاديث و التي جاءت في أكثر من ۷۰ مصدراً معتبراً منها:المسنَد تأليف أحمد بن حنبل وصحيح البخاري تأليف البخاري وصحيح مسلم تأليف مسلم بن حجاج النيشابوري و صحيح الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي.
و شدد کما وردت في الکتب السماویة اشارات الی مسالة المهدویة لا تختلف کثیراً عما وردت في مصادرنا الاسلامیة تؤکد بان هناک من یرث الارضَ من الصالحین حیث جاء في زبور داوود: ((الصديقون يرثون الأرض و يسكنون فيها إلى الأبد )). لا اطیل علیکم وساترک الحدیث عن هذه المناسبة العظیمة الی استاذنا الکبیر السید عبد الله نظام الذي تفضل بقبول دعوتنا.
و قال ان من اهم اهداف مستشاریتنا الثقافیة هو توثیق العلاقات مع الجالیة الایرانیة المقیمة هذا البلد الشقیق سوریة وکلها فخراً واعتزازاً بانها تقیم الی جانب الشعب السوري الذي عُرف بکرمه وسخائه وتحت ظل قیادة حکیمة عُرفت بمواقفها الداعمة للقضایا العربیة والاسلامیة . فنحن نعتبر التواصل مع جالیتنا والتعرف علی مشاکلها هو من اولویاتنا فهي مرآة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بکل ما تحمله من قیم معنویة ومادیة في البلد الذي تقیم فیه، فهي تعیش آلامه وافراحه لانهم یشکلون جزءاً لا یتجزأ من الشعب الایراني الابي ..واحتفالنا المشترک بذکری ولادة الامام المهدي المنتظر (ع) هو واحد من مصادیق ما نقوله ونؤمن به.