قال الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ان الدعوة إلى الوحدة الإسلامية من قبل علمائنا ومفكرينا لم تكن دعوة إلى إلغاء الآخر أو إلى تقييد التنوع في الاجتهاد بل هي دعوة ناظرة إلى التحديات التي تواجه الأمة من قبل أعدائها.
>>
المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
الرئيس بري : الدعوة الى الوحدة ناظرة الى التحديات التي تواجه الامة الاسلامية
تنا
9 Oct 2022 ساعة 10:20
قال الاستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ان الدعوة إلى الوحدة الإسلامية من قبل علمائنا ومفكرينا لم تكن دعوة إلى إلغاء الآخر أو إلى تقييد التنوع في الاجتهاد بل هي دعوة ناظرة إلى التحديات التي تواجه الأمة من قبل أعدائها.
وفي كلمة للدكتور خليل حمدان في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية ، نيابة عن الدكتور نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ، أضاف ان مفهوم الأمة وحده كاف كأساس شرعي وفقهي وعقائدي لكل أشكال التكامل والتعاون.
وتابع حديثه عبر المجال الافتراضي ، ان اقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية تؤكد على جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لترسيخ وحدة الكلمة ارتكازا على كلمة التوحيد وهو الشعار والموقف الذي طالما ردده الإمام الخميني (قدس سره) ولايزال حاضرا بإستمرار في كلمات وخطب وتوجيهات مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله تعالى) ويتجلى أيضا سلوكا عند القيادة الإيرانية في مواجهة الطواغيت ومستكبري هذا العصر على أكثر من مستوى.
وقال ان إنعقاد هذا المؤتمر خير دليل على أهمية نبذ التفرقة والتنازع، فلا يستويان إلا بنصاب الوحدة والاعتصام بحبل الله وبالتركيز العامل الجامع بوحدة الفكر ووحدة الهدف وبتشكيل خلفية فكرية معيارية لهدف سام ، فالاستعمار والظلم والاحتلال قد يشكلون جزءا من مشاكلنا وتبقى المشكلة الكبرى في عدم سياقة الرؤي إنطلاقا من منظومة القيم التي نحملها كي لا يكون المظلوم شريكا للظالم بسكوته مستسلما دون حراك.
وأشار الى إن الوحدة تحتاج إلى سعي وعمل دؤوب خاصة ونحن نواجه أعداء يقومون بقصف العقول ويسخرون إمكانياتهم بمحو ذاكراتنا وتشويه حقيقة مصطلحات عبر هندسة الجماهير على المستوى الإعلامي والاقتصادي والفكري وما محاولات الإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة والتستر على التفكيريين والدواعش كأنهم رواد تغيير ينشدون الديمقراطية إلا محاولة مكشوفة لإنقلاب الصورة.
وعن القضية الفلسطينية صرح الباحث اللبناني ان الأعداء حاولوا تشويه هذه القضية فبات الصهيوني الذي عمم مجازره تأسيسا وإستمرارا داخل الأرض المحتلة وخارج هذه الأرض كأنه مُعتدى عليه ومع الأسف تم الترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية بذريعة السلام الإبراهيمي إستثمارا على تكبيل الوعي الأمة من خلال مراكز تكفير ومكاتب دراسات ومواقف دول وحكومات.
ونقل الباحث اللبناني كلاما عن الامام موسى الصدر حيث قال: "أينما تكون القضية قضية حق نحن نكون". وقال أيضا: "إحذروا العصر الإسرائيلي" ، مؤكدا على ان ذلك كان بمثابة النداء إلى الذين خُدعوا من قبل الصهانية منذ البداية وإن الإمام الصدر حذر من صهينة العالم لأن العدو يحسب ألف حساب على التفرقة وتغليب النزاعات الداخلية والإقليمية.
واعتبر المتحدث تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين تشكل بارقة رجاء على أن النصر آت وأن القدس ستعود وأن شرفها يأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء من مختلف المذاهب والأديان وإن الإرهاب إلى الزوال وهذا ما يتحقق في سوريا الأبية وعراقنا الحبيب وكل بقعة فيها صوت حق يعلو على صوت الإرهاب والتكفير.
وتمنى الباحث اللبناني اصدار بيان ختامي لمؤتمر الوحدة الاسلامية ، يحدد التحديات ويطرح الحدود وأن يتخذ سبيلا لذكر دعاة الوحدة والتوحيد الذين دفعوا ثمن دعوتهم تعذيبا وسجنا وإخفائا وعلى رأسهم الإمام المغيب القائد "السيد موسى صدر" الذي ذاع صيته وعلى صوته توحيديا بين المذاهب والأديان مراهنا على تجربة العيش الواحد والحوار والتفاهم بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والمسيحيين .
كما دعا الى إطلاق أوسع حملة تهدف إلى تحرير الإمام موسى الصدر وإثنين من مرافقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدرالدين من سجنهم في ليبيا حيث أخفاهم المجرم معمر القذافي نهاية عام 1972 خلافا لكل المواثيق والعهود وبعد دعوة رسمية وُجهت لهم لزيارة ليبيا.
/110
رقم: 568283