وأعتبر آية الله مبلغي أن من القضایا الاساسية والركيزة التي لها دور مفصلي في الوحدة ولايمكن الاستغناء عنها هي الوحدة الاجتماعية الراسخة لافتاً إلى أن النقاش الذي كان يسمى في الماضي بالأدب والخلاف واليوم يمكننا أن نطلق عليه اسمًا جديدًا ونظرية سائدة تحت عنوان نظرية إدارة الصراع الاجتماعي.
و أشار النائب في مجلس خبراء القيادة إلى أن الأمة الإسلامية تتألف من عدة مذاهب. وإذا كان أتباع هذه المذاهب يشكلون جميعهم أمة واحدة لم يعرفوا الاختلاف ولم يدركوه وبالتالي لم يعرفوا نظرية كيفية مواجهة الاختلافات وإدارتها والتعامل معها داعياً إلى العمل على أن يظل هذا الاختلاف فكري ومحصور في مجال الفكر ولا يضر بالوحدة الاجتماعية للمسلمين.
واعتبر آية الله مبلغي أن قضية إدارة الخلاف مهمة جدًا لدرجة أنه إذا لم تتم إدارة الخلاف فإن الاختلافات الفكرية ستخلق أسباب الانقسام والتفرقة ، وإذا تمت إدارته ليس فقط أنه لن تهيأ أسباب الانقسام ولكنه يوفر أسبابًا لمزيد من الوحدة والتقارب.
وقال إن إن الاختلافات هي مباحث اختلافية مرتبطة بالحديث والكلام أو الاعتقادات ويجب احترام كل كلمة من الحديث معتبراً أن أدب الاختلاف يستخرج من الآيات القرآنية وسيفهم المجتمع كيفية التعامل مع بعضهم البعض وكيف ستؤثر الافكار ببعضها وتقبل بعضها البعض ويكون لهم مواجهة صحيحة وجميلة فيما بينهم.
/110