قال المفكر الكويتي الشيخ عبد الله دشتي ان الوعي السياسي و خاصة الوعي بخطط الاعداء عنصر مهم و اساسي في سلامة حركة المؤمنين مؤكدا على ان فعاليات الاعداء تقوم على التضليل و تشويش الرؤى.
المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
مفكر كويتي: الوعي السياسي عنصر اساسي في سلامة حركة المؤمنين
تنا
10 Oct 2022 ساعة 10:18
قال المفكر الكويتي الشيخ عبد الله دشتي ان الوعي السياسي و خاصة الوعي بخطط الاعداء عنصر مهم و اساسي في سلامة حركة المؤمنين مؤكدا على ان فعاليات الاعداء تقوم على التضليل و تشويش الرؤى.
واضاف في كلمة له في المؤتمر السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الالكتروني ان جزء كبيرا من الجهد التضليلي يتقوم بلبس الحق بالباطل مشيرا الى الآية الكريمة "وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ".
وفي اشارة الى كلمة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام حيث يقول الناس ثلاثة "فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيؤوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق"، اكد دشتي على ان الاعلام الاسلامي يجب ان يتقوم بهذه الكلمة بحيث يلتحق الهمج الرعاع في الأمة إلى متعلمين على سبيل النجاة قادرين على تمييز العلماء الربانيين من غيرهم.
وحول ضرورة الاخوة الاسلامية قال دشتي ان هذه الاخوة هي إسم للعلاقة القائمة بين الأفراد المرتبطين بالحق والملتفين حوله والمتعاضدين على أساسه والحق هو الأمر الذي سعى القرآن لإبرازه وتجليته وتمييزه عن الباطل طوال التاريخ البشري.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأخوة وفهمها ينطلق من فهم عنصرين أو من إستيعاب عنصرين أساسيين يجب أن يتوفر في كل من يسعى إلى هذه الأخوة.
الأول اعتقاده بثالوث الإيمان بالله والرسول الخاتم (ص) واليوم الآخر وإيمانه بأن هذه هي العناصر الثلاث تشكل الأخوة الإيمانية، فكل من لا يؤمن بأحد هذه العناصر هو خارج وکل من يؤمن بهذه الأسس الثلاثة الإيمانية هو داخل.
وتابع قائلا: لكن بطبيعة الحال ينبغي أن نلتفت أن هذا لا يعني العداوة مع البشر الذين لا يؤمنون بما نؤمن فهناك من البشر من لهم نيات خيرة إنسانية وإن أخطئوا في تمييز الحق من الباطل وقد نلتقي معهم في كثير مما فيه خير البشر.
وأضاف: ان العنصر الثاني الذي يجب توافره في الأخ المسلم الإخلاص لله وللدين والأمة فليس كل من انتسب لهذا الدين تتقوم عقيدته القلبية والواقعية والحقيقية بهذه الأصول فهناك من ينتسب إلى الإسلام وفق ظاهره مضيفا ان الخطر الأكبر ينطلق من أن هناك من ظاهره الإسلام لكنه في الحقيقة يفتقد الاعتقاد الحقيقي بهذه الأصول وهو ما تجده عند المنافقين فالمنافق في باطنه كافر وإن تظاهر بالإسلام في الواقع.
/110
رقم: 568479