الدكتور بيراني: السلام ضرورة إنسانية واجتماعية وانعدامه يفتح أبواب الانقسام والعداوة
ولفت الدكتور بيراني إلى أن دين الإسلام أرسى مع الأديان السماوية أسسه الثقافية والاجتماعية على مبدأ الاحترام والتعاون والأخوة والسلام والصداقة والابتعاد عن العداء والفرقة معتبراً أن هدف الإسلام هو خلق الأسس والأرضية اللازمة لتحقيق المقاصد السامية للدين ورسالة الإنسان كخليفة لله.
واشار الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح إلى الآية التي ما قالها القرآن الكريم على لسان بطل التوحيد سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام والتي تقول: " وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ" مشيراً إلى أن هذه الآية تؤكد على حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن المجتمع الذي ينعم بالاستقرار والأمن والسلام والطمأنينة ، وتكون فيه أرواح أبناء الوطن وممتلكاتهم وحقوقهم وحرياتهم في مأمن، هو أنسب مكان لنشر القيم الإسلامية والإنسانية والدعوة إلى التوحيد والفضائل الأخلاقية.
ولفت إلى ان تحقيق السلام والأمن وتجنب الأساليب والطرق المرتبطة بالعنف لن يكون ممكنا فقط من خلال إبرام اتفاقيات متعددة الأطراف ومعاهدات دولية ، بل يتطلب سيادة ثقافة السلام والصداقة والتضامن والتسامح والتغلب على التعصبات.
وأشار الدكتور عبد الرحمن بيراني إلى أن الهداية الإلهية والعون الإلهي ونجاح حل الخلافات تتحقق في ضوء جهود المصلحين والمفكرين والناشطين المهتمين مشدداً على ضرورة أن تتبلور الاختلافات والخلافات الطبيعية والقدرات والاختصاصات والتخصصات في المنافسة الصحية والخيرية من أجل نمو وتميز المجتمع وخدمة أبناء الوطن.
/110