اعتبر امام جمعة أهل السنة في مدينة خواف الإيرانية مولوي حبیب الرحمن مطهري أنَّ المقصود بالانسجام الإسلامي والوحدة الإسلامية هو أن يقوم جميع المسلمين بتقوية أواصر الأخوَّة بينهم بحيث يتم قطع كل الطرق على الأعداء وخططهم اللعينة مشيراً إلى إنه وبرغم اختلاف عادات كل شعب عن الشعوب الأخرى لكن بسبب القواسم الثقافية الكبيرة والأهداف السامية يمكن لهذه الشعوب أن تحقق الوحدة والانسجام والتلاحم والأخوَّة شريطة أن تتطبع بصبغة الله وأن يجعلوا صبغة الله هي المعيار والمحك.
ولفت مطهري إلى إنه ومن أجل تحقيق الوحدة الحقيقية والسلام والطمأنينة يقدِّم القرآن الكريم حلولاً لإصلاح الفرد والمجتمع مشدداً على ضرورة أن يعلم الجميع أنَّ الهدف من الإنسجام الإسلامي والوحدة الإسلامية ليس طمس التنوّع الموجود عند الشعوب.
ودعا امام جمعة أهل السنة في مدينة خواف إلى أن يكون الحوار قائماً وبشكلٍ مستمر بين الشعوب، مشيراً إلى أن مساهمة الحوار في تعزيز الوحدة الإسلامية مهمةٌ للغاية حيث يجب على جميع الأقوام والمذاهب والمفكرين والباحثين الإسلاميين أن يجتمعوا ويتباحثوا ويتناقشوا فيما بينهم.
كما دعا مولوي حبیب الرحمن مطهري إلى ضرورة عدم غضُّ النظرِ عن مؤامرات الأعداء وتجاهلها لأنَّ أعداءَ الإسلام يسعون بكل طاقاتهم لخلق الشقاق بين الشعوب والمذاهب الإسلامية وجعل نظرتهم لبعضهم البعض نظرة سوداوية ومشؤومة لافتاً إلى أن الأعداء ولتحقيق هذا الأمر يسعون في هذا الطريق دون كلل أو ملل حيث يأتي هنا دور العلماء والمفكرين بأن يقوموا بتحييد هذه المؤامرات تفادياً لسعير الخلافات بين الشعوب الإسلامية.
/110