توجه حزب الله بالتحية والتقدير لكل الذين شاركوا في أسطول الحرية ـ۲ وللذين حاولوا ولم يستطيعوا المشاركة، وللذين حوربوا ومنعوا من المساهمة في كسر الحصار عن غزة وأهلها المظلومين.
إن حزب الله إذ يدين هذه القرصنة الصهيونية الجديدة التي استهدفت ناشطين مسالمين من أنحاء العالم قرروا اتخاذ إجراء واضح لكسر الحصار ومحاولة التخفيف من عمليات الخنق الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، يرى فيها استمراراً لحلقات مسلسل الإجرام الصهيوني من قتل وتكثيف للاستيطان والمجازر التي ترتكب بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لا يكلف الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمته الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية أنفسهم عناء إدانة الإرهاب الإسرائيلي، لا بشكل فردي ولا في إطار الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.
إن هذا السلوك الدولي يؤكد تحيّز قراراته وعدم إنصافها، ويظهّر مرة أخرى انعدام العدالة الدولية، ما يفضح السقوط الأخلاقي لهذه الدول، ويذكّر شعوب العالم المستضعفة أن هذا العالم لا يحرّك ساكناً عندما يكون مصدر الاعتداء إسرائيلياً.
إن هذا الموقف الدولي المتواطئ مع الجلاد الإسرائيلي يجعله شريكاً كاملاً في اضطهاد الضحية، ما يؤكد على ضرورة اعتماد خيار المقاومة خياراً وحيداً في مواجهة الغطرسة الصهيونية الأميركية الدولية، إذ أثبتت بالملموس أنها السبيل الأنجع لاستعادة الحقوق وحفظ السيادة والكرامة.