أكد "وليد القططي" عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوم الأربعاء ، على أن العدو الصهيوني حاول تغييب الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي عن حاضرنا، لكنه ازداد فينا حضوراً بفكره الإسلامي الثوري وبمشروع الجهاد المقاوم، ونادى بإبقاء جذوة الصراع والجهاد والمقاومة مستمرة في فلسطين، وبشر بحتمية زوال الاحتلال.
وفي كلمته خلال اللقاء الوطني "هذا نهجك و الشهداء مداد" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في غزة، احياء للذكرى الـ 27 لاستشهاد الأمين المؤسس للحركة "فتحي الشقاقي"، اعتبر القططي ان "الشهيد الشقاقي زاوج بين القرآن والبندقية وجمع بين الإيمان والثورة".
واضاف : الشقاقي أطلق الرصاصة الإسلامية الأولى في فلسطين بعد النكبة، وهو الذي نادى بإبقاء جذوة الصراع والجهاد والمقاومة مستمرة في فلسطين، وبشر بحتمية زوال الاحتلال.
وتابع : الشقاقي، هو من أشعل الحوار بين الديني والوطني وداخل الحركة الاسلامية الفلسطينية، ومن أتقن فن التفكير والنقاش في المسلمات التي جمدها الزمن، واكتشف كلمة السر التي تجمع بين الإسلام وفلسطين والجهاد وأعاد اكتشاف فلسطينية الإسلام".
وقال القيادي حركة الجهاد الاسلامي : نحن بحاجة الى فكر الشقاقي للتأكيد على مركزية فلسطين كقضية أولى للامة العربية والإسلامية وقضية مركزية للحركة الإسلامية؛ بعد ان غرقت الأمة في صراعاتها الداخلية وتاهت الحركة الإسلامية في قضاياها الهامشية وتركوا جميعاً قضيتهم الاولى والمركزية التي اعتبرها الشقاقي أساس خلاص الأمة ونهضتها ووحدتها واستقلالها.
واستطرد : نحن بحاجة أكثر للإسلام الوسطي الحضاري الثوري الذي بشر به الشقاقي بعيداً عن الصور المشوهة للإسلام الأمريكي المهادن والإسلام التكفيري المتوحش.
واردف القططي : نحتاج لفكر الشقاقي للتأكيد على خيار الجهاد والمقاومة الذي يعلن الشعب الفلسطيني اليوم بدم أبنائه وتضحيات مجاهديه، تمسكه به بعد أن تاه البعض منا في خيارات بديلة تكرس التعايش مع الاحتلال والاستيطان أو تؤجل المواجهة والاشتباك مع الاحتلال والكيان من خلال نظام سياسي فلسطيني سقفه أوسلو .
وخلص عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي : نحتاج لفكر الشقاقي للتأكيد على مشروع التحرير الذي تبناه الشقاقي وليس الأطر الوطنية والمسميات السياسية.
/110