QR codeQR code

النائب نواف الموسوي

المحكمة الدولية لم تقم الإ لضرب صورة المقاومة

تنا بيروت

23 Jul 2011 ساعة 18:00

"من كان يظن أن بإمكانه أن يكون زعيما على قاعدة تنصيب نفسه كمدافع عن طائفته في مواجهة طائفة أخرى، فإنه بذلك يلعق المبرد"


إعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، "أن المحكمة الدولية لم تقم من أجل الحقيقة ولا من أجل العدالة، إنما بهدف ضرب صورة المقاومة"، مذكرا ب"اعتراف جيفري فيلتمان أمام الكونغرس بأن إدارته أنفقت خمسمئة مليون دولار للتخفيف من جاذبية حزب الله لدى الشباب اللبناني".

وأكد "أن من رعى شهود الزور ولا يزال حتى الآن، لا يريد الحقيقة لأنه وضع الأهداف سلفا، ثم راح يصمم أدلة الاتهام بالاتجاه الذي يريده، وأن الاجهزة التي فبركت شهود الزور لتوجيه الاتهام الى سوريا هي نفسها تلك التي فبركت أدلة الزور وزودت بها المحكمة الدولية من أجل توجيه الاتهام إلى حزب الله، وذلك بهدف ضرب صورة المقاومة وتحويلها من حركة تحرر وطني إلى منظمة إرهابية".

ورأى "أن هدف السياسة الأميركية والغربية في هذا الوقت هو إثارة الفتن المذهبية والطائفية من أجل صنع شرق أوسط جديد يقوم على التفتيت العرقي والمذهبي والطائفي والديني وما إلى ذلك من انقسامات"، منوها ب"الموقف الذي صدر بهذا الخصوص عن البطريرك الماروني بشارة الراعي في محاضرة له أمام بعض الرهبان".

كما لفت الى  "أن البعض في لبنان لا يزال يحلم بالعودة إلى السلطة كما كان يحلم بالبقاء فيها عبر ممارسة الابتزاز ضد المقاومة من أجل دفعها إلى الاستسلام له بشكل مطلق"، مؤكدا "أن ابتزاز المقاومة بتوجيه الاتهام إليها بهدف دفعها لتقديم تنازلات هو وهم، وأنه لا محكمة دولية ولا اتهام ولا الشعارات التي تقال يمكن أن تخضع المقاومة للابتزاز". ودعا الجميع إلى "وقفة وطنية وتاريخية مسؤولة في وجه السياسات الأميركية التي لا تقيم لأصدقائها وزنا إلا بقدر ما يشكلون من أدوات لتحقيق هدف هذه السياسات".

وقال: "أنتم من كنتم في خدمة الولايات المتحدة لم تعودوا قادرين على تحقيق أهدافها إلا إذا كنتم عناصر إثارة للفتنة، ومن كان يظن أن بإمكانه أن يكون زعيما على قاعدة تنصيب نفسه كمدافع عن طائفته في مواجهة طائفة أخرى، فإنه بذلك يلعق المبرد، أي إن كان يظن أنه يمكن أن يحقق مكاسب سياسية من ذلك، فهو يمارس نوعا من الانتحار السياسي لأن حساسية الظروف تقتضي من الجميع الخروج من خطابات التناحر الطائفي والمذهبي التي تقوم على الضغائن والافتراءات".

وختم الموسوي: "إن المسؤولية الوطنية تقتضي بأن نبعد الوحدة الوطنية عن مغامرات العودة إلى السلطة إذا كان هناك من يسمع، لكننا نحن تحملنا مسؤوليتنا حيث أخذنا مع فريقنا وحلفائنا في الوسطية السياسية خياراتنا بأن نفتح آفاقا سياسية جديدة في لبنان، عبر تشكيل هذه الحكومة التي يجب عليها أن تخفف أعباء الضائقة المعيشية والضغوط على الناس، وأمامها مهمة وطنية كبرى هي إنقاذ لبنان من أتون الفتن والمحافظة على الوحدة بين أبنائه وابعاده عن أن يكون ساحة تستغلها هذه الدولة أو تلك لتصفية حساباتها مع أحد في لبنان مهما قيل من افتراءات".


رقم: 57311

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/57311/المحكمة-الدولية-لم-تقم-الإ-لضرب-صورة-المقاومة

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com