قال قائد الثورة الإسلامية "الامام السيد علي الخامنئي"، إن مشكلة الاستكبار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ان تقدم وتطور وازدهار الجمهورية الإسلامية يجهض منطق الليبرالي للديمقراطية في العالم الغربي وان الغرب لا يتحمل هذا التقدم والتطور.
بمناسبة ذكرى يوم "الملحمة والتضحية" في أصفهان؛
الامام الخامنئي : مشكلة الاستكبار مع ايران هي تقدمها وازدهارها
تنا
ارنا , 19 Nov 2022 ساعة 15:46
قال قائد الثورة الإسلامية "الامام السيد علي الخامنئي"، إن مشكلة الاستكبار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ان تقدم وتطور وازدهار الجمهورية الإسلامية يجهض منطق الليبرالي للديمقراطية في العالم الغربي وان الغرب لا يتحمل هذا التقدم والتطور.
واضاف سماحة القائد اليوم السبت خلال استقباله حشدا من اهالي اصفهان بمناسبة الذكرى السنوية ليوم "الملحمة والتضحية" في أصفهان، ان منطق الليبرالي الديمقراطي ادى الى نهب العالم على مدى اكثر من قرنين بذريعة تحقيق الحرية والديمقراطية حيث اصبحت اوروبا التي كانت تعاني من الفقر غنية على حساب معاناة العديد من الدول الثرية وافقارها مثل الهند والصين وفي ايران لم يتم استعمارها بشكل مباشر إلا ان الغرب فعل فيها ما يحلو له.
وصرح قائد الثورة الاسلامية، ان افغانستان تعتبر نموذجا في هذا المجال حيث دخل الامريكان فيها وارتكبوا انواع الجرائم على مدى عشرين عاما وبعد مرور عشرين عاما سيطرت على افغانستان نفس الحكومة التي كانت تواجهها الولايات المتحدة الامريكية وشهدنا انسحاب امريكا المخزي من افغانستان.
وشدد بالقول : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على سيادة الدين و سيادة الشعب بشكل حقيقي وهي التي رفضت منطق الليبرالي للديمقراطية ومنحت الناس هوية حقيقية والوعي والاقتدار وصمدت امام الديمقراطية الليبرالية.
وتطرق سماحته الى فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على ايران 1980-1988) واضاف ان حلف شمال الاطلسي (الناتو) وامريكا والاتحاد السوفيتي وبعض الدول الاوروبية وقفوا الى جانب نظام صدام البائد في تلك الحرب حيث كان العالم في جانب والجمهورية الاسلامية الايرانية كانت في جانب اخر إلا ان الشعب الايراني انتصر وحققت ايران انتصارا كاملا وباهرا.
واضاف، ان البعض في داخل ايران ينجرون خلف الدعاية الغربية ويقولون بان النظام الاسلامي يفتقر الى الحرية وسيادة الشعب، لكن مجرد هذا الكلام يدل على الحرية، وان توالي حكومات تختلف افكارها السياسية عن بعضها البعض، على الحكم، يرمز الى حق الانتخاب لدى الشعب وشعبية النظام الاسلامي.
الامام الخامنئي اكد، على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية في التقدم وان العالم يشهد ذلك وبات يعترف به وهذا لا يتحمله الغرب مضيفا اذا ليس لدينا اقتدار في المنطقة وكنا نخاف من امريكا والاستكبار وكنا نخضع امام عنجهية الغرب لكانت تتراجع تلك الضغوطات المفروضة علينا غير انهم كانوا يسيطرون علينا .
واستطرد : كلما كانت ايران اقوى كلما ازدادت مساعي العدو لتوجيه ضربة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول اعمال الشغب في البلاد، صرح قائد الثورة الاسلامية : ان العناصر التي تقف وراء اعمال الشغب لم تتمكن من جر الناس بالخروج الى الشوارع والان تسعى الى استمرار هذه الاعمال للضغط على المسؤولين إلا ان هذه الاعمال ستنتهي وان كراهية ابناء لشعب ستزداد تجاه هذه العناصر و ان الشعب الايراني سيواصلون نشاطهم واعمالهم اكثر من قبل.
واشار الى غضب و استياء الولايات المتحدة الامريكية واوروبا من تقدم ايران واكد انهم لن يتمكنوا من تحقيق اي شيء كما باتوا عاجزين عن تحقيق اي شيء في الماضي .
وبين قائد الثورة الاسلامية ان اوروبا تتحرك خلف امريكا؛ مؤكدا على ان جميع رؤساء امريكا من كارتر وكلينتون و اوباما وريغان وبوش و ترامب حتى الرئيس الحالي الذي يريد ان ينقذ الشعب الايراني، كلهم وقفوا بوجه ايران وطلبوا المساعدة من عدد من دول المنطقة ومن الكيان الصهيوني الكلب الذي يلهث.
واضاف ان العدو ورغم كل هذه المساعي فشل ورغم انه سعى وراء خلق مشاكل لايران كفرض الحظر عليها واغتيال علمائها النوويين واللجوء الى كثير من الحيل السياسية والامنية بات عاجزا عن وقف تقدم الشعب الايراني.
وتساءل سماحته، كيف يمكن تحقيق التقدم؟؛ قائلا : ان التقدم بحاجة الى العديد من الوسائل اهمها هو الامل لذلك يعمل العدو على زرع اليأس بين الشعب.
واشار الى امكانيات العدو الواسعة في مجال الاعلام المغرض، موضحا ان العدو يسعى من خلال استخدام القنوات الفضائية و التلفزيون لزرع الياس بين الشعب إلا ان الامل و النشاط مازال متوفران في المجتمع الايراني.
وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى التقدم الذي حققته ايران خلال الاسابيع الاخيرة، قائلا : ان العلماء الايرانيون تمكنوا من الحصول على علاج جديد لمرض سرطان الدم و توطين احد اجهزة استخراج النفط والغاز و افتتاح خط سكك الحديد في سيستان وبلوشستان وازاحة الستار عن صاروخ جديد و غيرها من الانجازات واضاف كل هذه الانجازات يثبت ان ايران ماضية في التقدم رغم مساعي العدو لمنع هذه الحركة من خلال اثارة اعمال الشغب.
واضاف : لا تسمحوا للاعداء ان يزرعوا اليأس بينكم بذريعة الدفاع عن المصالح الوطنية وعلى الكتاب والشعراء وعلماء الدين ان ييعثوا الامل لدى ابناء الشعب.
كما نوه بصمود الشعب الايراني خلال فترة الدفاع المقدس؛ مصرحا : ان العدو بات يدرك ان الشعب الايراني هو لا يقبل الفشل ولايستسلم وهذا ما يتذكره العدو عند اللجوء الى الخيار العسكري واضاف ان الشعب الايراني اعلنوا مرارا لامريكا انكم في حال العدوان علينا سيواجهون برد ساحق.
وفي اشارة الى المشاكل الاقتصادية الراهنة، قال : ان هذه المشاكل هي حقيقية وان تسمية السنوات الاخيرة باسماء تحمل الطابع الاقتصادي والتاكيد على ضرورة حل هذه المشاكل جاء تاكيدا على اهمية الاقتصاد ملفتا ان الحظر زاد من المشاكل الاقتصادية.
كما اكد على معاقبة مرتكبي الجرائم الأخيرة في البلاد، مبينا ان الجرائم والقتل والتدمير أو التهديد بإضرام النار في المحال وسيارات التجار والأشخاص، ومن أجبرهم على فعل هذه الأعمال حسب ذنوبهم والجرائم التي ارتكبوها.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى استخدام خدعة "بناء جيش زائف" و "حشد الأكاذيب" في وسائل الإعلام المناهضة لإيران من اجل التأثير على العناصر المغررة بهم، وقال : الحقيقة هي تواجد الشعب الايراني في مختلف الساحات دفاعا عن الثورة و ردا لمن يضمر الشر لايران.
يذكر ان سماحة قائد الثورة الاسلامية استقبل اليوم السبت حشدا من أهالي محافظة أصفهان في حسينية الإمام الخميني (ره) بطهران وذلك بمناسبة الذكرى السنوية ليوم "الملحمة والتضحية" في أصفهان (ملحمة 25 آبان) المصادف 16 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1982، حيث شيعت أصفهان 370 من القوات العسكرية الذين استشهدوا خلال "عملية محرم" خلال الحرب المفروضة على إيران من جانب نظام صدام .
/110
رقم: 573775