أكّد العلامة السيّد علي فضل الله خلال استقباله وفداً ايرانياً ووفداً من تيار المستقبل أنّ لبنان يحتاج إلى شخصيّات تبحث دائماً عن نقاط اللّقاء والقواسم المشتركة بين اللّبنانيّين، ولا تعمل لإثارة الخلافات، مشدّداً على الحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلّ الخلافات، مؤكّداً أنّ السنّة ليسوا مشكلة الشيعة، ولا الشيعة مشكلة السنّة، وأنّ العدوّ الصّهيونيّ هو عدوّ اللّبنانيّين جميعاً.
وأشار السيّد علي فضل الله الى أنّ لبنان يحتاج إلى الشخصيّات التي تبحث دوماً عن القواسم المشتركة الّتي تقود النّاس إلى التلاقي والتّحابب، بدلاً من تلك التي تركّز دائماً على نقاط الخلاف، وتتناسى مساحة اللّقاء الكبيرة الّتي تجمع المسلمين، وتجمع اللّبنانيّين، على تعدّد طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسيّة ، وقال "نحن في لبنان محكومون بالتّلاقي مهما اختلفنا، ومحكومون بالحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلّ الخلافات مهما كبرت وتعاظمت، ولذلك فلا بديل من اجتماع الجميع وتلاقيهم حول طاولةٍ حواريَّةٍ واحدة، بدلاً من السّجال الّذي يتداوله الكثيرون من بعيد، والّذي يعود بتأثيراته السلبيّة على السّاحات الشعبيَّة كلّها.
ولفت سماحته إلى ضرورة أن نكون إطفائيّين على المستوى السياسيّ، ودعاةً للوحدة على المستوى الإسلامي، مشدّداً على إبعاد القضايا ذات الطّابع السياسيّ عن المسائل المذهبيّة، مشيراً إلى أنّ السنّة ليسوا مشكلة الشيعة، والشيعة ليسوا مشكلة السنّة، وأن الكيان الصهيوني هو العدوّ الوحيد للسنّة والشيعة وللّبنانيّين جميعاً.
من جانب آخر استقبل سماحته وفداً إيرانيّاً برئاسة ممثّل مرشد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في منظّمة الحج والزيارة، السيد قاضي عسكر،وقد أكّد سماحة السيد عسكر المكانة العلمية والفكرية والجهادية للمرجع فضل الله، ودوره في دعم القضايا العادلة والمحقّة، وفي مقدّمها قضيّة فلسطين، ووقوفه إلى جانب الجمهوريّة الإسلاميّة ودفاعه عنها..
وفي الختام شدّد السيد فضل الله، على متابعة المسيرة في حفظ الخطّ الإسلاميّ الأصيل، والعمل على تعزيز الوحدة الإسلاميّة ومواجهة الاستكبار وخططه، وسياسة الانفتاح على الجميع، كما شكر سماحته الجمهوريّة الإسلاميّة على وقوفها الدّائم إلى جانب لبنان وشعبه.