أمانة المنطقة الشرقية بالسعودية تباشر بعمليات تجريف لما يزيد عن 521 عقاراً في القطيف، بذريعة تطوير مشروع طريق الملك عبد العزيز المعروف شعبياً بـ"شارع الثورة". فيما الكثير من العقارات التي تم مسحها من جدة إلى تبوك اشتراها عدد من اليهود الصهاينة.
أخطر من التجريف والتهجير؛
يهود صهاينة يشترون العقارات التي تم مسحها من جدة والقطيف إلى تبوك
تنا
28 Nov 2022 ساعة 10:27
أمانة المنطقة الشرقية بالسعودية تباشر بعمليات تجريف لما يزيد عن 521 عقاراً في القطيف، بذريعة تطوير مشروع طريق الملك عبد العزيز المعروف شعبياً بـ"شارع الثورة". فيما الكثير من العقارات التي تم مسحها من جدة إلى تبوك اشتراها عدد من اليهود الصهاينة.
"الله ينتقم منهم.. راحت بيوتنا لي ربّتنا وربّت عيالنا".. على رغم محدودية الكلمات في هذه العبارة، غير أنها تحمل في تفاصيلها ألماً كبيراً تختزنه المواطنة السعودية الحاجة أم محمد (اسم مستعار)؛ بحسب موقع الميادين الالكتروني.
هذه السيدة، هي واحدة من أفراد أسُر سعودية كثيرة فقدت منازلها بشكل قسري، بذريعة "التطوّر العمراني" الذي يسوّق له النظام. تطوّرٌ قائم على ظاهرة "التهجير القسري"، التي تعدّ مخالفة واضحة للقانون الدولي، وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
28 معلماً أثرياً رهن التجريف
في التاسع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، باشرت أمانة المنطقة الشرقية بالسعودية عمليات تجريف لما يزيد عن 521 عقاراً في القطيف، بذريعة تطوير مشروع طريق الملك عبد العزيز المعروف شعبياً بـ"شارع الثورة"، رغم احتواء هذه المساحات على 28 معلما أثريا وعدد من المساجد والحسينيات.
مصدر سعودي معارض أكد في حديثه للميادين نت أن آلة التجريف الرسمية استهدفت 14 حيّاً من أحياء هذا الشارع، وهي حي المسعودية، الشويكة، الدبابية، الكويكب، مياس، الشريعة، الجراري، القلعة، باب الشمال، الشماسية، البستان، الوسادة، البحر وباب الساب. كما تندثر بموجب ذلك 6 مساجد وهي مسجد المسألة، القائم، الفتح، الشيخ آمان، الشيخ عبد الحميد الخطي (مسجد شيخ أول - مسجد الشبيبه 216 هـ) ومسجد الشيخ علي المرهون بالمسعودية، إضافة إلى 5 حسينيات وهي حسينية ابن جمعة، المعبر بالكويكب، الفردان، الشماسي وحسينية العوامي بحي البحر.. كما تقضي حملات التجريف على عدد من الأسواق الشعبية والمحال التجارية التي يتردد عليها أبناء القطيف، ومجموعة من المطاعم، وكذلك نقطة انطلاق التظاهرات السلمية وسط القطيف، ما يضفي صبغة سياسية على كل ما يجري.
وبحسب المصدر، فإن هذه العمليات تعدّ جريمة بحق التاريخ، ومن بين المعالم الأثرية والتراثية الـ28 التي تستهدفها، منزل الشيخ منصور البيات، ومنزل السيد جعفر الدعلوج، وكذلك كل من مجسم السفينة، والجزء المتبقي لقلعة القطيف، وقهوة الغراب الشعبية التراثية، كما مجسم دوار اللؤلؤة في القطيف ومقبرة الدبابية.
/110
رقم: 574891