أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم : اليوم أميركا هي أساس في دعم إسرائيل وفي تخريب لبنان كرمى لعيون إسرائيل، وكل الأسباب التي يتحدثون عنها في سبب خراب لبنان موجودة منها طبيعة النظام الطائفي والأنانيات ومنها الفساد وسوء الإدارة، ولكن أكبر سبب يزيد عن كل هذه الأسباب هو العقوبات الأميركية،والعمل الدائم من قبل أميركا على إحداث الفوضى ومحاصرته ومنعه من الكهرباء.
وخلال رعايته حفل تتويج المرتديات العباءة الزينبية هذا العام، الذي أقامته الهيئات النسائية للحزب في منطقة جبل عامل الأولى في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في ثانوية المهدي (عج) في مدينة صور، قال الشيخ قاسم : “لبنان عاصر 3 إنجازات إستراتيجية في مواجهة إسرائيل، التحرير سنة 2000، والحماية بالردع في مواجهة عدوان تموز سنة 2006 والردع الموجود كل هذه الفترة، وترسيم الحدود البحرية التي لم تكن لتتم لولا تهديدات المقاومة واستعدادها للذهاب إلى آخر الخط، إذا ثلاثة إنجازات إستراتيجية في مواجهة إسرائيل ارتبطت بالمقاومة، التحرير والحماية بالردع وترسيم الحدود البحرية”.
وقال الشيخ قاسم إن “المقاومة أصبحت من مقومات لبنان وثوابته، وما نقبل به في الاستراتيجية الدفاعية، هو أن تستثمر هذه المقاومة لقوة لبنان والدفاع عنه، وانتهينا من المرحلة التي يقال فيها بأنه هل نريد مقاومة في لبنان أو لا نريد، وأصبحنا في مرحلة يقال بها كيف نستثمر المقاومة التي أصبحت دعامة من دعامات لبنان لا يستطيع أحد أن يهزها، وإذا استطاعوا أن يهزوا هذه المقاومة، فليفعلوا ذلك، ونحن نرى أنهم هم سيهتزون ولن يستطيعوا أن يهزوا المقاومة”.
ولفت الى ان “إسرائيل خطر حقيقي يجب أن نسلط الضوء عليه دائما، وهي خطر على فلسطين ولبنان والمنطقة والعالم، وهي وجدت بالاحتلال ومستمرة بالإجرام والعدوان، فكل تاريخ وجود الكيان الإسرائيلي عبارة عن قتل وتهجير ومواجهة الطفولة والإعدام والإجرام واحتلال مناطق جديدة، ورفض عودة أصحاب الأرض إلى أراضيهم، وسلب الأرض، فهذا هو الكيان الإسرائيلي”.
وقال الشيخ قاسم إن “القوى السياسية في لبنان مطالبة بأن تبرز موقفها بكيفية مواجهة الكيان الإسرائيلي، فقد انتهينا من السؤال عن سبب قتالنا لإسرائيل، فنحن الذين سنسأل لماذا لا تقاتلون إسرائيل، وما هو موقفكم من الكيان الإسرائيلي، وكيف تحررون الأرض، وعليهم أن يجيبوننا”.
وختم الشيخ قاسم “اليوم أميركا هي أساس في دعم إسرائيل وفي تخريب لبنان كرمى لعيون إسرائيل، وكل الأسباب التي يتحدثون عنها في سبب خراب لبنان موجودة منها طبيعة النظام الطائفي والأنانيات ومنها الفساد وسوء الإدارة، ولكن أكبر سبب يزيد عن كل هذه الأسباب هو العقوبات الأميركية، والعمل الدائم من قبل أميركا على إحداث الفوضى في لبنان ومحاصرته ومنعه من الكهرباء، ومن أن تتعامل الدول معه، والتدخل الدائم في شؤون لبنان ومحاولة فرض سياسات ورؤساء ومواقع تخدم المشروع الأميركي، وعليه، فإن أزمة لبنان الكبرى خلال هذه المرحلة هي من أميركا التي تتدخل في كل شؤوننا، وتحاول أن تحاصرنا”.
/110