ويتضمن أسبوع العودة لهذا العام 5 ندوات إلكترونية بواقع واحدة في كل يوم في الفترة ما بين 5 إلى 9 ديسمبر كانون أول الجاري، وتتناول العناوين التالية: (74 سنة من إنكار إسرائيل لقرار الأمم المتحدة رقم 194-الحراك التضامني وبناء حركة عالمية من أجل فلسطين-أوقفوا الصندوق القومي اليهودي.. أكثر من 120 عاما من الاستعمار-التغريبة الفلسطينية: أمريكا اللاتينية تتحول إلى الأحمر-ندوة فنية).
ويتيح مركز العودة للجمهور إمكانية حضور فعاليات هذا الحدث السنوي، الذي يستضيف في ندوته الأخيرة فنانين فلسطينيين ومتضامنين مع القضية الفلسطينية وسيتخلله جمع تبرعات لوكالة الأونروا حصريا، حيث تعاني من أزمة مالية تهدد عملها في خدمة قرابة 6 ملايين لاجئ فلسطيني.
واعلن المركز في موجز تعريفي بأسبوع العودة السنوي الثالث، انه يحمل هذا العام انطباعات استثنائية بالنسبة للفلسطينيين ولكل المتضامنين والداعمين في أنحاء العالم، وخاصة في الغرب.
وأضاف، أنَّ هذا العام حمل تحولات في الموقف السياسي بشأن الحقوق الفلسطينية، شهدتها السياسات الغربية؛ ففي إطار الأجواء التي خيمت عليها حرب أوكرانيا والدعم المستحق للشعب الأوكراني وقضيته في مواجهة الاعتداء على أراضيه، لم تحمل هذه المشاعر أي شعور بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وأشار إلى أن سياسات الدعم الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وللاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين عكست ازدواجية سيكتبها التاريخ لهذا الجيل وللأجيال القادمة.
ونبه مركز العودة الذي ينشط في العاصمة البريطانية، إلى أن أسبوع العودة لهذا العام هو تذكير بأن أكثر من ٧ ملايين فلسطيني لازالوا لاجئين حتى اليوم منذ أكثر من ٧٤ عاماً، وبأن القصة بدأت من لندن، حين زعم "آرثر بلفور" أنه "لا وجود للشعب الفلسطيني، وأنه يمتلك الحق للتصرف بأرضه".
وتابع، أن "أسبوع العودة لهذا العام بمثابة صرخة فلسطينية جديدة في أذن العالم الحر والمتحضر، أن الكبار يموتون، لكن الصغار لا ينسون".
وكان مركز العودة أطلق فعاليات أسبوع العودة السنوي أول مرة عام 2020، تزامنا مع إحياء الذكرى السنوية لقرار حق العودة الفلسطيني رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (11 ديسمبر 1948)، وكذلك ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر 1948) بالإضافة إلى ذكرى تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا (8 ديسمبر 1949).
/110