بحث مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون البرلمانية "السيد محمد حسيني" ونائب رئيس المجلس الوطني الفيتنامي "توان كوانغ فونغ" بشان القدرات الفريدة والقواسم المشتركة بين البلدين؛ مشدد اعلى ضرورة تحديدها وتفعيلها من أجل تحسين مستوى العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف وأكد على التعاون في مجال تأمين مصالح الشعبين.
واعتبر حسيني خلال لقائه في طهران الاثنين المسؤول البرلماني الفيتنامي والوفد المرافق له، ان تبادل زيارات الوفود رفيعة المستوى وزيادة المشاورات بين الجانبين مقدمة مناسبة لتعميق العلاقات بين طهران وهانوي وترسيخها؛ مصرحا : ان تاريخ العلاقات بين البلدين على أعتاب الذكرى الخمسين لتأسيسها ، ونأمل أن تتوسع العلاقات الودية والبناءة بين البلدين إلى حد كبير قدر الإمكان بإرادة كبار المسؤولين وسنرى تطورات في اتجاه المصالح المشتركة للبلدين.
ورأى مساعد الرئيس الايراني، ان حجم التعاون بين ايران وفيتنام نظرا لطاقاتهما المتاحة، دون المستوى المتوقع، وقال: ان حجم التبادل التجاري بين طهران وهانوي يمكن ايصاله في مرحلة اولى بسهولة الى 2 مليار دولار، ولا شك ان مجموعتي الصداقة في البرلمانين تؤديان دورا مهما لتحقيق هذا الهدف.
وفي إشارة إلى القواسم الثقافية المشتركة بين شعبي إيران وفيتنام واتفاقية التعاون التي أبرمت بين البلدين في عام 2019 ، أوضح حسيني: اليوم ، هناك استعداد لعقد أنشطة وبرامج مشتركة بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والسياحية.
ونوه كذلك إلى نهج السياسة الخارجية للحكومة الايرانية في التطلع إلى الشرق وأولوية تطوير العلاقات مع الدول الصديقة والمجاورة والاهتمام بدول جنوب شرق آسيا وخاصة فيتنام وقال: وفق هذا النهج ارتفع مستوى وحجم علاقات بلادنا وتبادلاتها بشكل ملحوظ مع بعض الدول ونحن مصممون على الاستمرار الجاد في هذه السياسة والنهج بما يتماشى مع المصالح المشتركة والمتبادلة.
كما أعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لوضع تجاربها في مختلف المجالات العلمية والتقنية والطبية والجوفضائية والزراعية والسياحية تحت تصرف فيتنام، بحيث يتمكن البلدان من تلبية جانب كبير من احتياجاتهما من خلال تنمية تعاونهما في هذه المجالات.
وأعرب حسيني عن تقديره للمواقف الايجابية والمستقلة لفيتنام في الاوساط الدولية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة مستقلة وحرة ويشارك شعبها في شؤون البلاد، الا ان الدول ذات الماضي الاسود في ممارسة الظلم والجرائم ضد الانسانية والتي حولت العديد من الدول في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية الى مستعمرات لها، ونهبت ثروات الشعوب، هذه الدول تسوق اليوم اتهامات ضد ايران بذرائع مختلفة بما فيها حقوق الانسان، وفي هكذا ظروف نتوقع ان تتصدى الدول المستقلة في العالم كما فيتنام، لهذه الاطماع في الاوساط الدولية.
وشدد المسؤول الايراني على ضرورة تعزيز تبادل وجهات النظر والتنسيق بين البلدين في القضايا الثنائية والدولية ، وقال: لا ينبغي السماح للدول المهيمنة والمتسلطة التي لا تريد استقلال الدول الأخرى وتنميتها بالتعدي على قضايا مثل حقوق الإنسان لتعزيز أهدافها الاستكبارية.
كما أشاد بمقاومة ونضال الشعب الفيتنامي ضد عدوان النظام الأمريكي ، قائلا : إن الشعب الإيراني يتذكر جيدًا تاريخ النضالات الشجاعة للفيتناميين ، كما أننا قاومنا عدوان الأجانب خلال فترة حرب السنوات الثماني المفروضة (1980-1988) لذلك فإن من أهم السمات المشتركة بين البلدين هي روح المقاومة والدفاع ضد هيمنة القوى العظمى.
نهاية الخبر