اكد رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، على ان روسيا قدمت اليوم نموذجا ناجحا من الحوار بين اتباع الديانات الابراهيمية والمذاهب الاسلامية.

جاء ذلك في رسالة الرئيس الايراني الى اجتماع "المنتدى الاسلامي الدولي" الـ 18، المقام في موسكو بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين الاسلاميين من شتى دول العالم، ولاسيما الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" الذي يمثل الجمهورية الاسلامية في هذا الملتقى الدولي. 

واضاف رئيسي في هذا الخطاب، الذي قرئ على لسان مبعوثه "الحاج ابوالقاسم دولابي" : نحن المسلمون في ايران نفخر بانفسنا لوجود مدينة "دربند" التاريخية العريقية التي تلتقي فيها الثقافتان والحضارتان الايرانية والروسية.

كما نوه بالتعاليم الاسلامية السامية؛ مبينا ان الاسلام هو الدين الحنيف الذي يدعو للتراحم والتآلف بين جميع الشعوب وينهى عن الشرك بالباري تعالى وسطوة المستكبرين.

ولفت رئيسي، الى ان الثورة الاسلامية جسدت مثالا واضحا لهذه التعاليم العظيمة، وانطلقت منها لمواجهة الاستكبار وقوى الهيمنة العالمية ومنحت الشعب الايراني الاستقلال والكرامة.

وفي جانب اخر من خطابه، سلط رئيس الجمهورية الضوء على حضور الاسلام باعتباره الشريعة السماوية الكبرى في روسيا؛ مؤكدا بان هذا البلد يحتضن اكبر عدد من المسلمين السنة والشيعة مقارنة بسائر الدول غير الاسلامية في العالم.

واوضح، ان ما يميز الاسلام في روسيا عن سائر البلدان غير الاسلامية، هو ان جذور هذا الدين المبين متأصلة في تاريخ وثقافة تعود بماضيها الى اكثر من الف عام لهذا البلد.

واعتبر رئيسي، ان القواسم المشتركة الدينية والثقافية بين ايران وروسيا، شكلت دعامة رصينة لتعزيز العلاقات وتقريب الرؤى بين البلدين حيال العديد من القضايا الدولية، ولاسيما مكافحة الارهاب والتطرف؛ الامر الذي تجسد بشكل واضح في القضاء على تنظيم داعش الارهابي. 

ختاما، هنا رئيس الجمهورية بحلول "الذكرى المائة بعد الالف" لانتشار الدين الاسلامي في روسيا، كما اعرب عن تقديره لجهود القائمين على تنظيم الاجتماع الـ 18 للمنتدى الاسلامي الدولي.

نهاية الخبر