"حكومة الرئيس الميقاتي هي حكومة لبنان بجدارة، وهي التي أصابت مشروع الوصاية الأجنبية في الصميم"
الشيخ نعيم قاسم
حرب تموز كانت حرباً دولية بيد إسرائيل على المقاومة
تنا بيروت
26 Jul 2011 ساعة 18:26
"حكومة الرئيس الميقاتي هي حكومة لبنان بجدارة، وهي التي أصابت مشروع الوصاية الأجنبية في الصميم"
أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "إسرائيل محاطة بمجموعة من عوامل الضعف، وكل عامل من عوامل القوة لإسرائيل مستورد من الخارج، وهو غير أصيل في داخل فلسطين ولا في مواقعهم، على هذا الأساس من يبني وجوده وحضوره وقوته على استمرار الدعم الخارجي لا يستطيع أن يصمد لو تحرك العرب والمسلمين، لأن نقاط الضعف بالغة في الكيان الإسرائيلي ولكن المشكلة أننا لا نستخدم نقاط قوتنا".
ولفت أنه "عندما استخدمنا بعض نقاط قوتنا في بعض مواقعنا من بعض قدراتنا من قلة قليلة منا، حطمنا أسطورة إسرائيل التي لا تقهر، فأصبح جيشها يُقهر ومحل تندر من قبل الأطفال قبل الكبار، فكيف لو استخدمت الإمكانات الأخرى المتوافرة والمتاحة في هذه المنطقة وفي عالمنا".
وقال إن حرب تموز لم تكن حرب إسرائيل على لبنان، ولا على المقاومة، بل " كانت حرباً دولية بيد إسرائيل على المقاومة، لإسقاط المقاومة وروح المقاومة كي لا تبقى لنا قدرة على التغيير أو الرفض أو التحرير أو الاستقلال، والحمد لله استطاع المجاهدون أن يحققوا هذا الانتصار الكبير في تموز".
معتبراً أن هناك في الداخل اللبناني ممن يسمون بجماعة ١٤ آذار، كانوا من الذين يبدون النصائح للأمريكيين ولمن يوصل إلى إسرائيل بضرورة استمرارية الحرب لإنهاء حزب الله، وهذا ما كشفته وثائق ويكيليكس، وطبعاً بالنسبة لنصائحهم لا تقدم ولا تؤخر، ولن يرد عليهم أحد، ولكن كشفت ويكيليكس ضعف انتماء هؤلاء الوطني، ومحاكاتهم لمؤامرات الأعداء، وهذا أمرٌ خطير لا ينسجم مع من يدعي حساً وطنياً ورغبة بالعمل لمصلحة لبنان.
و أن حكومة الرئيس الميقاتي هي حكومة لبنان بجدارة، وهي التي أصابت مشروع الوصاية الأجنبية في الصميم، مضيفاً "مهما كالوا الاتهامات لحزب الله وللحكومة وللحلفاء فإن هذا لن يمنع أبداً من استمراري ثلاثي القوة المبارك: تلاحم الشعب والجيش والمقاومة، هذه حكومة لتعمل، ونحن لن نتلهى باتهاماتكم التي تطلقونها جزافاً، يكفينا أن الناس تدرك وتفهم وتعلم تماماً ما الذي يُقال".
وسأل :" هل لاحظتم معي كيف أنه في أنحاء كثيرة من المنطقة العربية والإسلامية، كلما عجزت جهة من الجهات عن الدفاع عن مشروعها أو النجاح في مشروعها رمت التهمة على حزب الله أنه السبب في فشلها، واليوم يقولون: استناداً إلى مصدر موثوق جداً وهو شخص واحد لا يعرفه أحد، رأى بأم العين ١١٧٣ قطعة من الثياب تتوزع بالعدد إلى عناصر حزب الله من أجل أن يقمع المتظاهرين في سوريا وهذا كذبٌ وافتراءٌ ودجل، وإنما يعبر عن ضعفهم عن مواجهة الحقائق فيحاولون رمي الأمور علينا، هؤلاء الذين يفشلون يفتشون عن قوة يحملونها المسؤولية، فيعتبرون أنهم إذا حمَّلوا المسؤولية لحزب الله هذا مبررٌ لفشلهم .
رقم: 57703