قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني "كمال خرازي" : الاضطرابات في ايران ليست قضية داخلية بحتة ولا تعود الى المشاكل المعيشة الناجمة عن "العقوبات"، وانما جاءت في اطار الحرب الهجينة ضد إيران.

واوضح "خرازي" في تصريحه خلال منتدى طهران الثالث للحوار الذي انطلق الاثنين، ان الحرب الهجينة التي شنت ضد الجمهورية الاسلامية تخللتها اعمال ارهابية وتورط الاجهزة السياسية والاستخباراتية للاجانب وكانت مخططة مسبقا بانتظار صاعق لتندلع.

وشدد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران، على أن الاحتجاج حق لكل المواطنين ويجب أن يتمتع به الايرانيون، مضيفا: لكن تختلف الاحتجاجات عن اعمال الشغب ولاتسمح أي حكومة ان يتعرض أمن بلادها للخطر، بل تقوم بالتصدي لاعمال الشغب بحزم ملفتا ان كيفية التعامل مع مثيري الشغب باتت واضحة في أوروبا وأمريكا.

وتابع: هذه الحرب طالت مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والاجتماعية و شهدنا خلالها العمل على حرف الراي العام تجاه المجتمع والحكومة و البلاد.

ولفت خرازي، بأن حلف شمال الأطلسي وجيوش اخرى يعملون على اتساع رقعة هذه الحرب من خلال  التاثير على عقول الناس وحرف الراي العام في ايران.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار الى الملف النووي، معتبرا اياه من القضايا المطروحة في المنطقة، ومصرحا : بعد أن نجحنا في التوصل الى التكنولوجيا النووية بجهود العلماء النوويين الإيرانيين، كانت الاطراف الاوروبية ترفض امتلاك ايران 15 جهاز طرد مركزي، في محاولة منها لاخذ ضمانات من ايران حول عدم المضي قدما نحو التخصيب.

واستطرد هذا المسؤول : نحن نمتلك اليوم 19 ألف جهاز طرد مركزي بفضل صمود ايران وجهود العلماء الإيرانيين، حيث  اضطر الغرب للتفاوض لحل القضية النووية الإيرانية، إلا انه و بعد توقيع خطة العمل المشترك الشاملة لم يلتزم الغرب بتعهداته وفي النهاية انسحبت منها الولايات المتحدة الامريكية.

وردا على سوال حول "عدم قيام ايران بانتاج قنبلة نووية"، اوضح خرازي ان ايران تحرم انتاج القنبلة انطلاقا من عقائدها الاسلامية كما لا ترى فيه جدوى من الناحية الاستراتيجية كون ايران في حال المضى قدما نحو الاسلحة النووية سترى منافسة في هذا المجال على الصعيد الاقليمي بينما هي تؤكد منذ عقود على ضرورة منطقة خالية من الاسلحة النووية وضرورة القضاء على الاسلحة النووية للكيان الصهيوني والحاقه الى الضمانات.

ومضى الى القول : إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل المشترك الشاملة وقد تمت معالجة العديد من المشاكل حتى الآن، ولم يبق سوى قضية الضمانات ونأمل أن يتم حلها خلال زيارة الخبراء.

كما اعرب خرازي عن أمله بان يسهم المنتدى في عرض الحقائق وفتح المجال امام مناقشة قضايا منطقة الشرق الأوسط وخاطب المشاركين، قائلا: كانت لديكم انطباعات أخرى عن طهران، وكنتم تتصورون أنها تشهد الحرب والصراعات واعمال الشغب.

وأردف : ان مثل هذا التصور يعود الى الدعايات السلبية التي تروجها وسائل الإعلام الغربية ضد إيران بذرائع مختلفة، وبالإضافة إلى هذه الدعايات وما تبثه شبكات التواصل الاجتماعي، قام الأجانب بإدخال أسلحة إلى البلاد من المناطق الحدودية واستخدموا جماعات إرهابية لاثارة اعمال الشغب في ايران.

نهاية الخبر