"المنظمات الدولية المعنية بمعالجة مشاكل من هذا النوع تبدو مقصّرة بشكل فاضح عن الاهتمام بهذه المأساة الإنسانية، وغائبة عن القيام بالحد الأدنى مما هو مطلوب منها على صعيد تقليص معاناة الشعوب المنكوبة بالمجاعة"
بيان حزب الله
يعّبر عن التضامن العميق مع ضحايا النكبة الإنسانية الجديدة
تنا بيروت
28 Jul 2011 ساعة 20:49
"المنظمات الدولية المعنية بمعالجة مشاكل من هذا النوع تبدو مقصّرة بشكل فاضح عن الاهتمام بهذه المأساة الإنسانية، وغائبة عن القيام بالحد الأدنى مما هو مطلوب منها على صعيد تقليص معاناة الشعوب المنكوبة بالمجاعة"
تعليقاً على الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه منطقة شرق أفريقيا نتيجة الجفاف الذي أدى إلى حالة مجاعة أصدر حزب الله البيان التالي:
مرة أخرى تضرب الظروف المناخية الصعبة ضربَتها في شرق أفريقيا، فتترك أهالي المنطقة، ولا سيما في الصومال، في حالة من الجوع الشديد والعوز القاتل، وتوقع بين أبناء هذه الشعوب حالات وفاة كثيرة ناجمة عن سوء التغذية ونقص المواد الغذائية.
إن الجفاف الذي تعاني منه منطقة شرق أفريقيا لا يقتصر على انحباس المطر وفقدان المياه، وإنما هو أيضاً جفاف في المشاعر الإنسانية لدى الدول القادرة والشعوب التي تتمتع بخيرات العالم، تاركة الدول المتأخرة على صعيد التنمية نهباً للموت والفقر والجوع والجهل.
إن الدول الغربية التي تتشدق بشكل دائم بحرصها على الإنسانية، تقف لا مبالية، وباستهتار كامل، أمام مأساة الشعب الصومالي والشعوب المجاورة، مكتفية بإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فيما يغيب أي إجراء عملي يؤدي إلى التخفيف من حجم المأساة، ويسمح بتخفيض عدد الوفيات بين النساء والأطفال الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وقعوا ضحايا الصراعات الإقليمية والدولية التي تضرب بلادهم.
إن المنظمات الدولية المعنية بمعالجة مشاكل من هذا النوع تبدو مقصّرة بشكل فاضح عن الاهتمام بهذه المأساة الإنسانية، وغائبة عن القيام بالحد الأدنى مما هو مطلوب منها على صعيد تقليص معاناة الشعوب المنكوبة بالمجاعة، وهذا التقصير ينبع من هيمنة الدول الغربية نفسها، التي تنهب خيرات العالم وثروات أفريقيا بالتحديد، على هذه المنظمات، فتمنعها من القيام بدورها وتضعها في موقع المتفرج على ضحايا المجاعة بدل أن تكون في موقع المنقذ للمنكوبين كما تقتضي وظيفتها الأصلية.
إن حزب الله، إذ يعبر عن التضامن العميق مع ضحايا هذه النكبة الإنسانية الجديدة، يدعو دول وحكومات العالم، ومنظمات الإغاثة والهيئات المعنية، وأهل البر والصلاح إلى الإسراع لإغاثة الملهوفين من أبناء المنطقة المنكوبة ومدّ يد العون لهم، ليكونوا قدوة حقيقية في تحمل المسؤولية في هذا العالم الذي باتت فيه المصلحة الشخصية والخاصة هي الغالبة لدى معظم الدول والشخصيات المقتدرة.
رقم: 57884