شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية للبنان، "حتى لا يكون هناك فراغ رئاسي، وكي لا يستمر هذا الفراغ فترة طويلة من الزمن"؛ مبينا ان "الفراغ فيه أضرار جسيمة على كل الوضع في لبنان من دون استثناء".
الشيخ قاسم : انتخاب رئيس الجمهورية يسد الفراغ الذي فيه أضرار جسيمة على الجميع
تنا
العهد , 21 Jan 2023 ساعة 10:24
شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية للبنان، "حتى لا يكون هناك فراغ رئاسي، وكي لا يستمر هذا الفراغ فترة طويلة من الزمن"؛ مبينا ان "الفراغ فيه أضرار جسيمة على كل الوضع في لبنان من دون استثناء".
كلام الشيخ قاسم جاء في كلمة له ليلة يوم الجمعة خلال مجلس تابيني في بيروت، حيث قال : نحن كحزب الله متحمسون ونعمل ليلًا نهارًا لتسهيل الخطوات العملية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، لكننا لسنا وحدنا من ينتخب رئيس الجمهورية؛ موضحا بقوله : ان عدد أعضاء مجلس النواب مائة وثمانية وعشرين، هذا المجلس فيه تنوع وتوزيع في الكتل النيابية إلى درجة أنك لا تستطيع أن تقول بأنَّ في المجلس اتجاهين، بل هناك خمسة أو ستة أو سبعة تكتلات موجودة في داخل المجلس، وإذا أردت أن تنتخب رئيس للجمهورية في الدورة الأولى تحتاج ثلثين وفي الدورة الثانية تحتاج خمسة وستين "النصف زائد واحد.
وتابع : لا يوجد إلى الآن كتل متفاهمة متجانسة استطاعت خلال هذه الفترة السابقة أن تحقق الحد الأدنى وهو النصف زائد واحد، وإن كان هناك كتل تأمل أن تصل إلى هذا العدد. لكن من المسؤول؟ الكل هم مسؤولون والكل معنيُّون. عندما يخرج لنا أحياناً بعض النواب يشتمون النواب الآخرين، ويحملون النواب الآخرين المسؤولية وينسون أنفسهم بأنهم مسؤولون أيضاً!".
وتساءل نائب الأمين العام لحزب الله، "إذاً كيف نستطيع أن نخرج من هذا المأزق مع هذا التوسع الموجود بين الكتل النيابية؟ نستطيع بإجراء حوارات واتفاقات ومحاولة تقريب وجهات النظر.. يمكن للبعض أن يقول: ولكن لا يمكن تقريب وجهات النظر بين المتباعدين! دعنا نسأل هؤلاء المتباعدين لماذا هم متباعدون؟! إذا كانوا متباعدين لأنهم يريدون رئيساً كما يرغبون وهم غير قادرين على الإتيان بهذا الرئيس، فهل يعقل أن يبقوا على تصميمهم وعلى رفضهم لحلحلة الأمور بالتعاون مع الآخرين؟".
وأردف، "سأبسِّط الأمر أكثر، لنفترض أنَّ مجموعة من الكتل اتفقت وتبيَّن معها أنها تستطيع أن تختار شخصاً مناسباً وكان عدد الكتل مثلاً ثلاثين، خمسة وثلاثين، أربعين.. من النواب، وكتل أخرى أو نواب آخرين يجمعون عشرة أو خمسة أو يكون وحده، هل يعقل أن لا يقترب هذا الذي لديه صوت واحد أو ثلاثة أصوات أو خمس أصوات من الذي لديه أصوات أكثر؟ بعضهم يقول أن نأتي إليهم! ولكن هم يعلمون بأنه ليس لديهم القدرة الكافية".
وتابع، "إذا أردت التسهيل فعليك أن تتنازل، والتنازل عن صفات تفصيلية لأنَّ الصفات الجوهرية بالتأكيد يجب أن تكون متوفرة ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنها".
الشيخ قاسم أشار إلى، أنّ "المطلوب داخلياً أن تحدث تنازلات في التفاصيل، أما في الجوهر فبالتأكيد يجب أن يكون هذا الرئيس لديه مواصفات محددة لا يمكن التنازل عنها..هذا الرئيس يجب أن يكون عابراً للطوائف بعلاقاته وإمكانية التعاون مع كل الأطراف والقوى السياسية الموجودة في البلد، وهذا الرئيس يجب أن يكون قادراً على الانفتاح على الشرق والغرب والعرب وباقي الدول لما فيه مصلحة لبنان، وأن يكون وطنياً لا يفرِّط بالوضع اللبناني خدمة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، الذي يريد أن يُبقي لبنان ضعيفاً أو يريد أن يُبقي لبنان محتلاً، أو أن يوطن الفلسطينيين في داخل لبنان، أو أن يبقى جاثماً على قلوبنا في المنطقة".
كما لفت، إلى أن "هذا الرئيس يستطيع بتجربته وسلامة خطه السياسي ورؤيته أن يستعين باقتصاديين وماليين وبالجهات السياسية المختلفة، ليبدأ بخطط الإنقاذ والتعافي حتى نتمكن أن نتخلص من هذه المشاكل الموجودة، أو أن نضع الأمور على سكة الحل".
/110
رقم: 581198