اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "علي شمخاني"، انشاء خط سكك الحديد بين مدينة رشت وآستارا في شمال ايران، مكملا لممر "الشمال-جنوب" وتحولا استراتيجيا في التبادل التجاري وتراتنزيت السلع بالمنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جرى الثلاثاء في موسكو بين "شمخاني" مع "إيغور ليفيتين"، مساعد رئيس روسيا الاتحادية؛ حيث تباحث الجانبان حول التعاون الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية المشتركة.

وعبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، في هذا اللقاء، عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين طهران وموسكو بشتى المجالات، ولا سيما الاقتصادي باعتباره الأولوية الرئيسية للعلاقات الإيرانية الروسية؛ واصفا تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة في إطار اتفاقيات رئيسي البلدين، خطوة مهمة للغاية بهذا المجال.

وعلى الصعيد السياسي، أعتبر شمخاني، اجهاض اجراءات الحظر الأمريكية الأحادية الجانب بانها واحدة من النقاط المشتركة الأخرى التي اتفقت عليها إيران وروسيا؛ مشددا على تبني آليات مبدئية في هذا الاتجاه.

كما اشار الى مشروع إنشاء خط سكك الحديد "إينجه برون - كرمسار" (شمال شرق ايران) ضمن الاتفاقيات الموقعة بين ايران وروسيا؛ مؤكدا بانها خطوة مهمة في اكمال سلسلة عبور البضائع اقليميا، ويلعب دورا مهما للغاية في تطوير و ازدهار المحافظات الساحلية لبحر قزوين.

بدوره  أشار مساعد بوتين، في هذا اللقاء، إلى نتائج زيارته الأخيرة لطهران ، والتي تمت من أجل الإسراع في متابعة وتنفيذ الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة الانتهاء من مشروع سكك ​ال​حديد "شمال -جنوب" بين رشت - أستارا وأكد عزم الاتحاد الروسي الراسخ على تنفيذ التزاماته.

ووصف "ليفيتين"، حقلي الطاقة والترانزيت بأنهما مهمان جدا في سياق التعاون بين البلدين واعتبر تظاقر الجهود المشتركة في هذا المجال، حلا مناسبا لاجهاض العقوبات الأمريكية.

وأعرب المسؤول الروسي رفيع المستوى، عن أمله في أن تؤدي زيارة شمخاني لموسكو ، الى تعزيز العلاقات الشاملة، وتسريع تنفيذ الاتفاقات بين ايران وروسيا.

يذكر ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، يزور روسيا حاليا لحضور اجتماع الحوار الامني الخامس باستضافة موسكو.

نهاية الخبر