العلماء المسلمين في لبنان ينتقد المواقف الدولية والعربية حول منكوبي الزلزال في سوريا
جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الاسبوعي للهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين البناني (اليوم)؛ حيث ناقشت الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
واضاف البيان، ان "ضمير العالم، خاصة ذلك الذي يدعو نفسه بالعالم الحر، لم يتحرك لمشاهد الأطفال تحت الأنقاض، وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية الشيطان الأكبر تحاصر الشعب السوري من خلال قانون قيصر وتمنع وصول الإمدادات إليه".
وتابع : لولا أن هناك بلداناً تجرأت وكسرت هذا الحصار لكانت سوريا وحدها تناضل من أجل إنقاذ شعبها، من هم تحت الركام ومن هم فوقه.
وحول موقف الدول العربية من المحنة التي تمر سوريا بها اليوم، اكد التجمع العلمائي اللبناني في بيانه : ويحدثونك عن التضامن العربي، فأين هو هذا التضامن وأين هي النخوة العربية المدعاة؟!، وما زالت عدة من هذه الدول لا تريد مد يد العون إلى الشعب السوري الذي يسأل عن الذنب الذي ارتكبه بحق هؤلاء الطغاة، أليس كل هذا لأنه وقيادته اختاروا مقاومة الاحتلال الصهيوني لأرضهم ولفلسطين؟! وهم يريدون السير بالتطبيع ضاربين بعرض الحائط الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني المظلوم؟!
كما اشاد "التجمع" بتحرك الحكومة اللبنانية الى اغاثة الشعب السوري، مؤكدا عبر بياتنه: يشكر تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية على مد يد العون برغم الأوضاع الصعبة التي نمر بها وإرسال الوفد الوزاري الموسع الذي أكد حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها ولن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني طمسها، أننا شعب واحد في دولتين وسيبقى لبنان داعماً لسوريا كما كانت سوريا داعمة للبنان في أزماته التي مر بها.
وفي معرض الاشادة، اضاف : يشكر تجمع العلماء المسلمين حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر على المسارعة إلى مد يد العون للشعب السوري المظلوم، كاسرين الحصار الظالم الذي يفرضه قانون قيصر، كما يشكر التجمع الدول الأخرى التي هبت لمد يد العون؛ متسائلا : لماذا لم تدع جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة في سوريا ومد يد العون لإنقاذ الشعب السوري من الكارثة التي ألمَّت به؟
وعلى صعيد اخر، استنكر تجمع العلماء المسلمين، إقدام عشرات المستوطنين الصهاينة على إقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني؛ داعيا المرابطين داخل المسجد بمواجهة هذه الاقتحامات بكل ما أوتوا من قوة، كما طالب جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي لاتخاذ إجراءات تمنع من تنفيذ العدو الصهيوني لمؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ومحليا، شكر التجمع في بيانه، دولة روسيا الاتحادية على مد يد العون للبنان من خلال القرار الذي اتخذته القيادة الروسية بمنح لبنان إمدادات مجانية من القمح والمنتجات النفطية وذلك تلبية لنداء الحكومة؛ متطلعا بأن لا ترفض الحكومة اللبنانية هذه المساعدات فيما لو تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية للضغط عليها لرفضها.
نهاية الخبر