وافادت "تنا"، ان نص البيان الصادر عن المجمع بهذه المناسبة الغراء، جاء كالتالي :
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
[وَ الْفَجْرِ وَ لَیَالٍ عَشرٍ].
نهنئ انصار روح الله الخميني (رض) ونبارك لانصار الولاية، حلول الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية وتكريس نظام الجمهورية الاسلامية المقدس والقائم على سيادة الشعب والمنادي بالوحدة في ايران، والذي شكل بارقة امل ونهضة في قلوب المسلمين وعزز خطاهم، كما الحق الهزيمة بإعداء الاسلام اللّدودين والمنافقين.
ان هذا النظام المقدس، الذي انطلق من قاعدة متأصلة في تاريخ البشرية وانتهل العقيدة من السنة النبوية الشريفة وتعاليم القران المجيد، ماض بكل حسم وعبر الاتكال على الوعد الالهي، صوب التقدم وبهدف اصلاح واسعاد الانسان والانسانية.
هذه الثورة، انتصرت بفضل هويتها الدينية وتضحيات الشعب الايراني المسلم، وقد سلكت المسار الصحيح، كما تمكنت من خلال اتباع التوجيهات والتعاليم الحكيمة لامام الامة (رض) ان تواجه وتعالج قضايا البلاد والمنطقة والعالم التي اعترضت مسيرتها الواحدة تلو الاخرى؛ وبهذا الكم الهائل من التجارب والخبرات العلمية والعملية، فقد بلغت الثورة الاسلامية في ايران اليوم، اعلى قمم الفخر والمجد.
ان الثورة الاسلامية في ايران، لا تمثل انجازا حكوميا بحتا، بل انطلقت من قاعدة شعبية وحضور فاعل ومؤثر لجميع افراد هذه الامة، الذين تبنوا المسؤولية الفردية والاجتماعية من اجل تحديد ومعالجة قضايا الاسلام والمسلمين، والوقوف سدا منيعا امام تحركات واملاءات الاعداء، وتشكيل صف موحد للمضي بالاهداف المنشودة والجهاد ضد الظلم والتخلف.
ان هذا التماسك والصمود كان قد شلّ المتغطرسين والمستكبرين في العالم، ليلجأ هؤلاء اليوم وفي خطوة غاشمة و غير انسانية الى انتهاك الحرمات الدينية والمقدسات الاسلامية ولاسيما الرسول الاكرم محمد بن عبد الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، بل وضعوا نصب مخططاتهم وممارساتهم المشينة الاقدام بين حين واخر على جريمة حرق القران الكريم ونشر صور بذيئة عن المقدسات الاسلامية؛ وذلك بدعم وضوء اخضر من جانب الانظمة المعادية لهذا الدين الحنيف.
الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت مثالا ناجحا للمواجهة بين الإيمان والكفر، والسعادة والضلال، والامل واليأس، والوحدة والانقسام، وفاعلية نظام قائم على العقيدة الإلهية في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية.
ان، "اقتدار وشموخ امة رسول الله الاعظم (ص) تحت شعار "مع الرسول وعدم بناء الثقة ومسايرة اعداء القران والانسانية والوحدة والتعاطف بين المؤمنين والمسلمين"، جميع ذلك من الاهداف السامية التي سعى وراءها قائدا وانصار هذه الثورة على الدوام، ورسموا افاقها المستقبلية في اعلى المستويات.
ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، اذ يحي الذكرى الـ 44 لربيع الثورة الاسلامية، يعلن بانه ماض كسابق عهده، وبكل حزم وصلابة في سياق مهامه وبرامجه من اجل تحقيق هذه الاهداف المقدسة، كما سيبذل الجهود انطلاقا من تعاليم القران والحديث الشريف ونهج وتطلعات امامي الثورة الاسلامية، لترسيخ الوحدة داخل الامة الاسلامية اكثر من اي وقت مضى.
نهاية الخبر