يقسم الباحث كتابه إلى قسمين رئيسين أولهما اختص بالمدارس حيث يرد فيه نشأة هذه المدارس في القدس منذ العصر الأيوبي .
مدارس القدس ومكتباتها في كتاب جديد
تنا – دمشق
2 Aug 2011 ساعة 22:42
يقسم الباحث كتابه إلى قسمين رئيسين أولهما اختص بالمدارس حيث يرد فيه نشأة هذه المدارس في القدس منذ العصر الأيوبي .
يقدم الباحث محمد عيد الخربوطلي في كتابه مدارس القدس ومكتباتها الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب توثيقاً دقيقاً لمدارس ومكتبات مدينة القدس وتاريخ بنائها ونشأتها سواء أكانت إسلامية أو مسيحية في محاولة لحفظ التراث الثقافي والحضاري لهذه المدينة التي يتم سرقتها وتزوير واقعها كل يوم من قبل أعداء الأمة العربية
يقسم الباحث كتابه إلى قسمين رئيسين أولهما اختص بالمدارس حيث يرد فيه نشأة هذه المدارس في القدس منذ العصر الأيوبي وما تلاه وتحديداً بعد تحريرها من الصليبيين فيذكر الخربوطلي ثلاثة وستين مدرسة إلى جانب دارين للحديث تم وصفها وتحديد مكانها وتاريخها وعملها.
وضم القسم الأول أيضاً الزوايا فأورد الكاتب بالوصف والتوثيق سبعا وثلاثين زاوية كما عرض لتعريف الشهابي للزاوية بقوله.. هي بمثابة مدرسة دينية ودار ضيافة للفقراء وللمتصوفين المتنقلين عبر البلاد من زاوية إلى أخرى طلباً للعلم.
وجاء في ذات القسم خوانق بيت المقدس حيث بلغت تسع خوانق ومفردها خانقاه أو خانكاه وهي كلمة فارسية تعني المكان الذي ينقطع فيه بعض الناس للعزلة أو العبادة وغالباً ما كانت تبنى على شكل مساجد الصلاة إلا أن فيها غرفا عديدة لمبيت الفقراء والمتصوفة.
وتضمن الكتاب باباً مخصصاً بما يسمى الرباط الذي اتسم ببعد اجتماعي ومدني كمأوى للفقراء والعجزة والأرامل يقدم فيه الطعام مجاناً للمسافرين كما تم الحديث عن ثلاث تكايا في القدس وهي مزار أو مقام لأحد الأولياء الصالحين وفيها نزل للمسافرين والحجاج.
وضم القسم الثاني مدارس بيت المقدس في بابين أحدهما للمدارس الإسلامية والتي بلغت العشرين مدرسة والثاني للمدارس المسيحية حيث تم التطرق في البداية إلى الطوائف المسيحية التسع الموجودة في القدس ومن ثم للوائح التنظيمية في هذه المدارس وبعدها تم ذكر مدارس الطوائف والإرساليات الدينية من بريطانيا وأميركا ألمانيا.
ويأتي القسم الثاني ليقدم توثيقاً لنشأة المكتبات في القدس فقسمت إلى مكتبات المدارس التي بلغت ثماني مدارس إلى جانب المكتبات العائلية التي وصلت لخمس مكتبات كما جاءت خمس مكتبات عامة وخمس وعشرون مكتبة خاصة بينما أفرد القسم الثاني باباً للمكتبات المسيحية والغربية والتي بلغت إحدى وأربعين مدرسة.
المصدر: وکالة سانا
رقم: 58387