رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية : لتشكيل لجنة من قادة الديانات السماوية في مواجهة الازمات الاخلاقية
اكد رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران "حجة الاسلام محمد مهدي ايماني بور"، ضرورة تشكيل لجنة من قادة الديانات التوحيدية، تتبنى مواقف مشتركة في مواجهة الأزمات الإنسانية أو الأخلاقية، وبما يشمل الازمات الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية، وإساءة للمقدسات الدينية، والانحرافات الأخلاقية التي تسببها الروايات المزيفة.
"حجة الاسلام ايماني بور" قال ذلك اليوم الاربعاء، في معرض الاشارة الى "الجولة الثانية عشرة من اجتماعات الحوار بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية" التي عقدت باستضافة العاصمة الروسية موسكو امس الثلاثاء ( 21 فبراير 2023).
واوضح انه تم في هذا الاجتماع احياء ذكرى "آية الله محمد علي التسخيري"، وسعادة "المطران فيوفان"، اثنين من رواد ومؤسسي الحوار بين الديانات السماوية التي اقيمت على مدى 25 عاما وفي اجواء سادها الصدق بين البلدين.
ورداً على سؤال حول، "دور الدين في العالم المعاصر؟" ، قال : اعتبر أن ذلك يعتمد على موقف المتدينين من الدين واعتبر أنه من الضروري أن يدخل الدين في مختلف جوانب الحياة البشرية.
وأضاف أنّ، هناك ظواهر عالمية، مثل الحروب العالمية وانتشار الفقر في القارة الافريقية الغنية ، واستخدام الأسلحة الذرية وأسلحة الدمار الشامل، والإبادة الجماعية في أجزاء مختلفة من العالم، والاستخدام غير المصرح به للبشر في التجارب الطبية والى اخره ..، قد حدتث في عالم كانت فيه الإنسانية والروحانية إما مستبعدة تمامًا أوأنها أصبحت مسألة شخصية وغير اجتماعية. لكن الوضع في الفترة المعاصرة مختلف تمامًا."
وتايع ايماني بور : ان الدور المتزايد للدين في المجتمعات هو دليل قوي على حاجة الإنسان لعنصر الدين والروحانية لإضفاء التماسك والمعنى على مختلف شؤون حياته؛ مبينا "إن النزاعات الفردية أو القومية المتطرفة التي تشكلت بعد عصر النهضة أشارت تدريجياً إلى ضرورة الرجوع مرة أخرى إلى الدين ودوره الاجتماعي".
وصرح رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية : انّ الظواهر والتطورات الاجتماعية والسياسية المختلفة في السنوات الأخيرة تظهر عودة الدين، وبطبيعة الحال مع انتشار المعتقدات الدينية، خاصة خلال وباء كورونا، نحن أيضًا نواجه موجة من التعافي الديني في مختلف المجالات الشخصية والاجتماعية.
وصرح هذا العالم الاسلامي الايراني : اليوم ومع تزايد دور الدين في المعادلات الاجتماعية والسياسية ، أصبحت مكونات التدين والتدين أكثر أهمية ايضاً،وأثرت هذه التطورات بشكل كبيرعلى أهمية دورالمتدينين. ويجب أن نعلم أنه علينا ، كمؤمنين بالدين ، أن نلعب دوراً في جميع المجالات التي دخلها الدين في العصرالجديد."
وفي جانب اخر، أكد حجة الاسلام ايماني بور على أهمية قيام المتدينين بدور اجتماعي وثقافي في مواجهة الحرب الأخلاقية والروحية ضد الأمم بإسم الحرية."
وتابع : في بعض المجتمعات ، وبما يشمل بلادنا (ايران)، ناضلت الشعوب ببسالة ضد التهديدات الجسدية والعقلية، وذلك عبر إبتكارهم مشاهد لا تُنسى من خلال الاعتماد على أُسُسِهم الدينية والروحية إلى جانب الطاقم الطبي من أطباء و ممرضين.
وتابع مشيراً الى أنّه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأثناء انتشار جائحة كورونا ، كان يُنْظَر إلى هذا المظهر ا لروحاني البطولي بشكل جميل من قبل المتدينين في الساحة الاجتماعية .
نهاية الخبر