أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية "العميد محمدرضا آشتياني" ضرورة تعزيز وتوطيد التعاون العسكري والدفاعي بين إيران وسوريا باعتبار أن كلا منهما يشكل عمقا استراتيجيا للآخر، وشدد على أهمية تقوية البنية الدفاعية السورية للارتقاء بقدراتها الرادعة أمام التهديدات وإرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وخلال اجتماعه في طهران يوم الأربعاء مع "اللواء صلاح الدين كاسر الغانم" قائد القوى الجوية وقوات الدفاع في الجمهورية العربية السورية، قدم العميد آشتياني تعازيه بوفاة عدد كبير من المواطنين السوريين جراء الزلزال الأخير، وحيا أرواح الشهداء الطاهرة، ولا سيما القائد العزيز الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، اللذين ضحيا بحياتهما في محاربة الإرهاب ومن أجل أمن الشعب السوري والمنطقة، وقال: إن شجاعة ومثابرة الشعب والقوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية هي التي خلقت الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني: لله الحمد أنه وفي ظل مقاومة وجهود القوات المسلحة للجيش السوري، إلى جانب الدعم من قوات محور المقاومة، فإن سوريا بتغلبها على المؤامرات والخيانات والمخططات والهجمات، تقف الآن مرفوعة الرأس وبإذن الله تعالى ستتحرر في المستقبل القريب أراضي سوريا كلها من احتلال المعتدين.
وشدد العميد آشتياني على ضرورة توخي الحذر دائما من مكر الأعداء وخدعهم قائلا: فمن ناحية، يجب تعزيز المقاومة والوحدة بين البلدين، ومن ناحية أخرى، يجب أن نتابع جهودنا لمحاربة التطرف والإرهاب بجدية أكبر.
وصرح : إننا ننظر إلى التعاون الدفاعي مع سوريا في المجالين الاستراتيجي والتكتيكي في أفق طويل الأمد، ونعتبر من المهم تقوية البنية الدفاعية السورية لحفظ وارتقاء القدرات الرادعة في مواجهة التهديدات وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
واردف : الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدمت وستستمر في استخدام كل قدراتها من أجل إرساء الأمن الكامل في سوريا وإحباط مؤامرات دول من خارج الإقليم، وبناء على ذلك نعتبر من الضروري مبادئ وتقوية وترسيخ التعاون العسكري والدفاعي لأن إيران هي العمق الاستراتيجي لسوريا وسوريا هي العمق الاستراتيجي لإيران.
وفي إشارة إلى الأعمال الشريرة والوقحة للكيان الصهيوني ضد سوريا، أكد وزير الدفاع الإيراني : بطبيعة الحال، بالنظر إلى دوركم الأساسي في الدفاع عن أمن سوريا ووحدة أراضيها وأجوائها، فإن استمرار التشاور بين الطرفين ضرورة استراتيجية.
من جانبه أعرب اللواء صلاح الدين كاسر الغانم قائد القوى الجوية والدفاع الجوي في الجمهورية العربية السورية عن امتنانه لتعاطف ومساعدات إيران شعبًا وحكومة في الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا واعتبر دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا حصيلة هدف وإيمان وطريق مشترك ، وقال: ان الشعب والجيش السوري كانا على الدوام وسيظلان ممتنين للمساعدات والدعم من قبل جمهورية إيران الإسلامية.
وهنأ "الغانم" بذكرى انتصار الثورة الإسلامية وحلول شهر شعبان ، واصفا التقدم التكنولوجي العلمي والدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بانه مذهل، وقال: نحن فخورون بتقدم أصدقائنا ونعتبر هذا النجاح باعثا على الأمل ونتاج فكر وإرادة وعلم وخبرة أمة حية تسعى إلى حياة كريمة ومشرفة.
وأضاف: ما لاحظناه بشأن القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الطيران والدفاع الجوي هو انها تتقدم بسرعة ونحن نعتبر هذه النجاحات ملكا لنا وللعالم الإسلامي والمسلمين.
وفي إشارة إلى عمق الأخوة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا ، وتضحيات الشعبين معًا وفي نفس الساحة، اعتبر اللواء صلاح الدين كاسر الغانم أن العلاقة بين البلدين والشعبين عميقة وأضاف: "يجب أن نعمل سويًا لدحر العدو المشترك وان السلام والاستقرار في المنطقة رهن بزوال الكيان الصهيوني من المنطقة.
/110