السيد الحوثي: الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال، ولا يمكن القبول به
تنا
أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنيّة "السيد عبد الملك الحوثي"، اليوم الخميس، الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن بانه "عدوان واحتلال لا يمكن القبول به، ونتعامل معه على أنّه قوّة احتلال".
شارک :
ولفت السيد الحوثي خلال كلمةٍ له في الذكرى السنوية للشهيد "صالح الصماد"، أنّ "الحركة أجرت تحقيقًا توصّلت من خلاله إلى نتيجةٍ مؤكدة، أنّ أميركا هي التي حدّدت للسعودية استهداف الشهيد الصماد كهدفٍ أساسي".
وأشار، إلى أنّ "الأميركي يعترف بأنّه هو من يُوجّه عمليات القصف وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته".
وتابع، أنّ "الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي، فهما يُنفّذان ما تُمليه عليهما واشنطن".
ولفت قائد حركة انصار الله، أنّ "ممارسات تحالف العدوان ألحقت الضرر الكبير في الشعب اليمني، سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي.
وفيما بيّن الحوثي أنّه "بقيت مساحةٌ مهمّة من اليمن تُمثّل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال السعودي من السيطرة عليها"، أضاف أنّ "الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخيًّا بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يُعانيها شعبنا".
وأوضح، أنّه "إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبالسنوات الماضية، هناك فارقٌ كبير جدًّا في مستوى القدرات العسكرية اليمنية".
بينما لفت إلى أنّ "التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطوّر القدرات العسكرية"، قال زعيم حركة انصار الله اليمنية : علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشعب اليمني.
وأكد على، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية، وهي إبعاد التحالف عن أيّ اتفاقٍ أو تفاهم، وهذا غير مقبول أبدًا"، مضيفًا أنّ "الملف الإنساني هو أولوية في المفاوضات".
وتابع : لا يمكن أن يتنصّل التحالف الأميركي من أيّ التزاماتٍ أو اتفاقاتٍ لأنّه الطرف المعتدي على اليمن"، وأضاف "فليعلم الأميركي والبريطاني والسعودي والإماراتي بأنّ عليهم أنّ يتحملوا مسؤولياتهم في إطار أيّ اتفاق؛ لافتا الى ان منابع الثروة اليمنية مُحتلة من قبل التحالف، وهو من يتحكّم بها، ويحرم الشعب منها منذ 8 سنوات"، محمّلًا تحالف العدوان مسؤولية حرمان الشعب اليمني من ثروته.
وصرح الحوثي، أنّ "أميركا تحاول تأجيل انسحاب القوات الأجنبية من اليمن إلى أجلٍ غير مُسمّى وهذا الأمر جوهريٌ بالنسبة لنا ولا نقبل به".
وشدّد على أنّ "اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود قواتٍ غازية أو مُحتلة في أيّ محافظةٍ أو جزيرة، لأنّ في ذلك تدخلًا مباشرًا بشؤون بلادنا".
ولفت إلى أنّ "الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال، ولا يمكن القبول به، ونتعامل معه على أنّه قوّة احتلال"،
وأضاف مخاطبًا واشنطن، "عليكِ أن تسحبي قواتك من اليمن"، معقباً "نحن نسعى لدحر قواتكم سواء في المحافظات أو الجزر وسنستمر في كل الخيارات لتطهير بلدنا".
وفي سياق موازٍ، قال السيد الحوثي إنّ "تحويل البعض العداء نحو إيران فيه مغالطةٌ كبيرة لأنّ "إسرائيل" هي المعتدي على الفلسطينيين واللبنانيين"، وأكّد أنّ "مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان، ووقفت إلى جانبهما وهذا ما يُقلق "إسرائيل".
وحول دور المطبّعين، أوضح السيد الحوثي أنّ "المطبّعين لم يعد دورهم الخذلان بل مساندة ودعم الاحتلال في ظلم الشعب الفلسطيني"؛ مشيرا الى أنّ "الإمارات اليوم تستغلها "إسرائيل" لأسبابٍ اقتصادية وباتت تضمّ فيها كبرى المافيات الإسرائيلية.