جاء ذلك في حوار لوزير الخارجية الإيراني مع قناة العالم الاخبارية، والذي تطرق فيه الى عدة قضايا، بما في ذلك معطيات ومخرجات زيارته الاخيرة الى بغداد وآخر تطورات المحادثات مع السعودية والإتفاق النووي.

واضاف امير عبداللهيان : لقد حققنا تقدما خلال الجولات الخمس السابقة من المحادثات بوساطة عراقیة، وحالیا نحن في صدد تنظیم جولة جدیدة من هذه المحادثات.

وتابع : نحن علی أمل أن نشهد خطوات وإجراءات ملموسة ونتائج واضحة علی الأرض.. ونعتقد بأن نتیجة هذه المحادثات ستوفر أجواء مناسبة لإعادة فتح سفارتي البلدین في طهران والرياض في الوقت المناسب، والجمهوریة الإسلامیة کانت ولاتزال دائما ترحب بسیر المحادثات والتفاعل وعودة العلاقات إلی حالتها الطبیعیة.

وعلى صعيد اخر، تطرق وزير الخارجية الايراني في هذا الحوار، الى موضوع الجماعات الارهابية في اقليم كردستان العراق؛ مركدا بان الجمهوریة الإسلامیة، تطالب تنفيذ الاتفاق الموقع بينها والحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق بأن يتم نزع سلاح الجماعات الارهابية في الاقليم.

واردف القول : نحن لن نرضی بأقل من هذا؛ بان يتم أولا إغلاق جمیع مقرات الإرهابیین في منطقة کردستان العراق ووضع حد لأنشطتها الإرهابیة، وإغلاق جمیع معسکرات التدریب لهذه المجموعات الإرهابیة وتسلیم المجرمین للسلطات القضائیة.

ولفت امير عبداللهيان الى، ان "موضوع تواجد الإرهابیین الإنفصالیین في منطقة کردستان العراق أمر لایمکن لجمهوریة ايران الإسلامیة أن تتحمله بأي شکل من الأشکال؛ وقد ابدينا خلال السنوات الماضیة، الکثیر من ضبط النفس وقدمنا العدید من الشهداء علی هذا الصعید، والآن لایوجد أي مجال لإستمرار هذه الحالة في منطقة کردستان العراق.

وبشان الرد الايراني في حال تكررت الاعتداءات انطلاقا من منطقة اقليم كردستان العراق، قال : نحن لدینا، كما في الماضي علاقات صداقة وأخویة مع بغداد ومنطقة کردستان العراق في إطار الدستور العراقي والاواصر التاريخية القديمة مع المسؤولين الاكراد.. کما أننا متفائلون في ظل هذه العلاقات القویة الموجودة حالیا وفي ظل الدور الذي تؤدیه بغداد، أن لا نشهد في المستقبل تکرارا للحالة التي سادت منطقة كردستان لفترة زمنیة، ولکن في حال تکرار ذلك فأن ردة فعل ایران ستکون وفقاً لإطار میثاق الأمم المتحدة بحیث ستکون عبارة عن دفاع قوي ومؤثر جدا.

وفي حديثه حول اخر مستجدات مفاوضات رفع الحظر بفيينا، اكد وزير الخارجية الايراني، "ليتعامل الجانب الاميركي بواقعية وليس بنفاق بشان مفاوضات رفع الحظر".

واوضح، يتعين على الاميركيين بدلا عن اطلاق التصريحات المتناقضة، الإقرار بالخطأ الذي ارتکبوه فيما يتعلق بالاتفاق النووي وأن یسیروا في طریق تصحیح هذا الخطأ، وان يتعاملوا بواقعية وليس بنفاق في مفاوضات رفع الحظر"؛ داعيا الدول الأوروبیة الثلاث ايضا بأن تسعی في طریق ایفاء دورها البناء وأن تتوخى الوقوع في أخطاء التحلیل والحسابات.

وصرح أمير عبداللهيان : السید "فؤاد حسین" الذي عاد للتو من زیارته لواشنطن، حمل رسالة مفادها أن الجانب الأمریکي علی استعداد لتکمیل الإتفاقیة والوصول إلی نتیجة بشأنها؛ نحن کنا ولانزال نرحب بالمسار الدبلوماسي والحوار ولم نبتعد عن المحادثات، واننا علی استعداد من خلال إطار المحادثات التي أجریت في فیينا والرسائل المتبادلة عبر الوسطاء وباسلوب شفوي بیننا وبین الجانب الأمریکي، والتي أکدت علی مراعاة مصالح کل طرف في المحادثات وبالطبع الخطوط الحمراء للجمهوریة الإسلامیة فیما یخص نتیجة الإتفاقیة وعودة کل طرف من الأطراف ذات الصلة بإلتزاماتها من خلال إتفاقیة خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي السلمي لایران، من وجهة نظري الشخصیة أعتقد أنه لو قام الجانب الأمریکي بالتعامل بصورة واقعیة في اطار الرسالة التي بعثها وعدم تکرار التصریحات الإعلامیة المنافقة، لن تکون أمامنا مسافة بعیدة للوصول إلی الإتفاق.

نهاية الخبر