إيران تندد بالهجوم الإرهابي الصهيوني على مطار حلب الدولي واعتبرته انتهاكًا للقوانين الدولية
وقالت السيدة "إرشادي"، في كلمتها مساء الخميس باجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا : القانون الدولي يحظر استهداف البنى التحتية المدنية الحيوية ، ومن الضروري مراعاة المبادئ الإنسانية ، لكن الكيان الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وهجماته الإرهابية ضد سيادة سوريا وسلامتها الوطنية من خلال الاستهداف المتعمد والمنهجي للبنية التحتية الحيوية فيها.
وأوضحت، أن الكيان الإسرائيلي ، استمرارًا لعدوانه وأعماله الإرهابية ، شن عدة غارات جوية على مطار حلب الدولي في 7 آذار / مارس ، ما ادى الى اغلاق مطار حلب الدولي مؤقتًا. ووقع هجوم إرهابي آخر بالأمس ايضا، 22 اذار/مارس.
وصرحت الدبلوماسية الايرانية : إن هذه الهجمات الإرهابية لها عواقب إنسانية وخيمة على أهالي حلب ، الذين يواجهون حاليًا أزمة إنسانية ، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم أوضاعهم. إننا ندين بشدة هذه الجرائم الشنيعة لأنها تستهدف البنية التحتية المدنية وتنتهك القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، وتشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأضافت : يجب على المجتمع الدولي إدانة هذه الهجمات والجرائم ومحاسبة الكيان الإسرائيلي عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من التعدي على سيادة وسلامة أراضي سوريا. على وجه الخصوص ، يجب على مجلس الأمن أن ينحي جانبا نهجه المزدوج وأن يتحمل المسؤولية ، ويدين الكيان الإسرائيلي لانتهاكه المستمر للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابعت : بينما نؤكد التزامنا بالسيادة الوطنية لسوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ، فاننا مع شركائنا في إطار عملية أستانا ، سنواصل جهودنا الدؤوبة لتحقيق تطبيع دائم للوضع في سوريا.
وقالت إرشادي : إن الوجود غير المشروع لقوات عسكرية أجنبية في سوريا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وهو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد ويجب إنهاؤه.
كما اعربت ترحيبها بالاتصالات الدبلوماسية الأخيرة بين سوريا والشركاء الإقليميين والدوليين؛ مؤكدة على "إن تحسين العلاقات الدبلوماسية السورية في المنطقة وخارجها أمر بالغ الأهمية لضمان أمن سوريا واستقرارها وازدهارها، ويمكن أن تساهم هذه التطورات الايجابية بشكل خاص في العودة الآمنة والمستدامة للاجئين والنازحين داخليًا، ونحن على استعداد للمساعدة في هذا الصدد".
وتابعت: إن الأوضاع الإنسانية في سوريا لا تزال متردية ، خاصة بعد الزلزال المدمر الأخير. نحن نقدر عمل الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بلا كلل لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين في حلب وحماة واللاذقية.
وأضافت الدبلوماسية الايرانية : لكن رغم هذه الجهود ، فإن تقرير الأمم المتحدة الأخير يظهر أن نقص الموارد المالية مستمر وهذا يحتاج إلى اهتمام عاجل. ندعو المجتمع الدولي والمانحين إلى مواصلة دعم الجهود الإنسانية في سوريا.
وأكدت قائلة: إن إيران تقدر الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السورية لمساعدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا.
وتابعت : تصر إيران على تنفيذ القرار 2672 (2023) بالكامل من خلال التركيز على مشاريع الإنعاش المبكرة والأولية التي تعتبر حيوية لإعادة بناء البنية التحتية لسوريا. هذه الجهود لا تساعد الشعب السوري فحسب ، بل تمهد الطريق أيضًا للتنمية المستدامة وطويلة الأمد في هذا البلد.
وصرحت المبعوثة الايرانية الى الامم المتحدة : من المهم أيضًا أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية بشكل حيادي ودون تمييز ودون تسييس أو أي شروط أخرى. وهذا أمر حيوي لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفاً على المساعدة التي يحتاجونها وعدم إعاقة الجهود الإنسانية بسبب العوامل الخارجية.
وقالت: في غضون ذلك ، على المجتمع الدولي التركيز على رفع العقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب من أجل حل الأزمة الإنسانية الحالية بشكل أكثر فاعلية.
واضافت: إن هذه الإجراءات غير القانونية جعلت وصول الشعب السوري إلى الاحتياجات الأساسية أمرًا صعبًا للغاية وأعاقت قدرة الحكومة السورية على توفير الخدمات الأساسية وتحسين الظروف.
وتابعت ارشادي : إيران، كدولة صديقة لسوريا، تتضامن مع الشعب السوري في هذه الأيام الصعبة ولا تزال ملتزمة بالدعم والمساعدة اللذين يحتاجهما للتغلب على هذا الوضع الصعب.
ومضت الى القول، أن "إيران كانت من أوائل الدول التي استجابت لطلبات سوريا الإنسانية وأرسلت شحنات من المساعدات الإنسانية بما في ذلك المواد الأساسية والمواد الغذائية وغير الغذائية إلى المناطق المتضررة، كما قام وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية بزيارة المناطق المتضررة بالزلزال في اللاذقية على رأس وفد. وشدد خلال الزيارة على التزام إيران بدعم سوريا وأشار إلى أن إيران كانت وستظل صديقا ثابتا لشعب وحكومة سوريا في الأيام الصعبة".
/110