جاء ذلك في حوار خاص ادلى به "القدومي" لوكالة انباء التقريب (تنـا)، مستعرضا تداعيات التصعيد والاعتداءات المتزايدة لقطعان المستوطنين الصهاينة التي تطال المسجد الاقصى المبارك لاخراج المعتكفين والمرابطين الفلسطينيين منه.

واعتبر القيادي في حركة حماس، ان هذه الممارسات "تدل دلالة كاملة على انه رغم كل ما يحدث اليوم في الساحة الصهيونية وحتى الاختلافات بين تيارات الكيان، لكن جميع الاطياف الصهيونية متفقة على قتل الفلسطينيين وعلى تدنيس المسجد الاقصى المبارك"؛ مبينا انه "حتى تلك المؤسسة العسكرية التي حاولت ان تدعي بانها ضد قرارات نتنياهو ، هي التي تساعد وتدعم المستوطنين المتطرفين في دخول المسجد وانتهاك حرمته".

واضاف : ان الشرطة الصهيونية المتموقعة في القدس المحتلة، هي التي ترعى وتنظم دخول قطعان المستوطنين الصهاينة الى داخل المسجد والاعتداء على المصلين والمدنيين وهتك حرمة المقدسات الاسلامية.

واكد القدومي، ان الكيان الصهيوني برمته، هو كيان قائم على الاحتلال والتطرف وهتك المقدسات وقتل الانسان واستهداف المدنيين ومنع حرية العبادة داخل المسجد الاقصى".

وتابع القول : نحن كشعب فلسطيني لا يوجد لدينا الا خيار واحد، هو ان ندافع عن انفسنا امام هذه الهجمة الصهيونية، والمجتمع الدولي الذي بدا متذبذبا تجاه اجراءات سماها بانها غير ديمقراطية لنتنياهو، عليه ان ينتبه بان الاخير وغيره من قادة الاحتلال يعمدون الى استهدافنا نحن الفلسطينيين. 

وتساءل القيادي في حركة حماس، ماذا فعلت الولايات المتحدة الامريكية لحقن الدم الفلسطيني؟!، وماذا عملت السياسات الاوروبية التي انتقدت اجراءات نتنياهون حيال جرائم سفك دماء المدنيين على ايدي نتنياهو وقوات الكيان الصهيوني قاتل الاطفال؟!
واستطرد : يجب على المجتمع الدولي، ان يفهم بان هذا الكيان المؤقت لا يريد التعايش السلمي ولا يريد ان يدفع ضريبة العيش بسلام، وعليه ان يرحل من ارض فلسطين.

وفي اشارة الى تزايد اعتداءات المستوطنين الصهاينة على المسجد الاقصى والمعتكفين والمرابطين فيه من خلال ضرب المصلين والاعتداء على المعتكفين بواسطة قطعان المستوطنين وحماية الشرطة الصهيونية، لا يقتصر على ايام محددة وانما يحدث على الدوام، في اطار محاولات الكيان لتهويد القدس وتجريدها عن هويتها الاسلامية. 

واضاف، لذلك نحن ليس لدينا سوى الدفاع عن انفسنا، اليوم والامس وغدا، حتى نستطيع ان نستعيد حقوقنا.. ومواجهة مع الكيان الصهيوني، الشعب الفلسطيني سيخوضها تحت شعار الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك وعن المقدسات وصون حقوقه التي اقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وتعليقا على الاحتجاجات الاخيرة في الداخل الصهيوني ضد سياسات نتنياهو المتطرفة، رأى ممثل حماس في طهران، ان هذه التطورات لا تعني الشعب الفلسطيني الذي يعتقد بوجود اي فرق بين هؤلاء المجرمين في عدائهم لفلسطين وشعبها.

واضاف، ان هذه الاحتجاجات تكشف من ناحية، عن زيف شعارات الديمقراطية التي يطلقها الكيان الصهيوني؛ وبيّن ان شخصا مثل نتنياهو المطلوب للعدالة في قضايا فساد، يستطيع ان يبرر كل ما يقوم به، من اجل حماية مصالحه الشخصية، ومن الناحة الاخرى، فإن هؤلاء المحتجين ضد سياسات نتنياهو يطالبون بمصالحهم ولا دخل لهم بجرائم الاخير في حق الفلسطينيين، وعلي سبيل المثال هؤلاء الصهاينة سوف لن يعترضوا على اجراءات نتنياهو اليمينية اذا ما ادت الى استهداف غزة او ضرب المدنيين داخل المسجد الاقصى.

واكد القدومي، في ختام هذا الحوار، بان "الاجراءات المتطرفة من قبل حكام الكيان الصهيوني، دليل على نهاية الكيان الصهيوني الذي لم يبق في جعبته اي خيار اخر ليستخدمه لضمان بقائه"؛ مضيفا ان "هذه الزمرة من الكيان هي اخر ملوك الامبراطورية الصهيونية وان العد العكسي لعمر هذا الكيان قد بدا منذ معركة سيف القدس وسنرى باعيننا ان شاء الله زوال هذا الكيان وتحرير فلسطين من النهر الى البحر".

نهاية الحوار