رئیس الحوزات العلمية : وحدة العالم الإسلامي تلعب دورا مصیریا في دعم الشعب الفلسطیني
وفيما يلي فقرات من نص بيان اية الله اعرافي بهذه المناسبة :
أصبحت الصورة الحقیقية تتضح أمام الرأي العام العالمي حیث بات جمیع أحرار العالم یرفعون أصواتهم بالدفاع عن فلسطین واهله فبدأ الصهاینة یشعرون بأنهم منبوذین في الساحة الدولية وفي الواقع لم یكن من الممكن تحقق هذا الإنجاز العظیم إلا ببركة مقاومة الشعب الفلسطیني من البحر إلی النهر ولاسیما ببركة دماء الشهداء الطاهرة . وإننا في كل عام وفي ذكری یوم القدس العالمي الذي أعلن عنه الإمام الخمینی (ره) نحیّی إخوتنا وأهلنا من النساء ، الرجال والأطفال والمرابطین في أرض فلسطین ونترحم علی أرواح جمیع الشهداء الذین ضحوا بدمائهم فی سبیل الدفاع عن الأقصی المبارك .
وبعد كل هذه الإنتصارات والتغییرات الإستراتیجیة بدأنا نشاهد بكل وضوح الإنقسام الداخلي الكبیر الذي یتوسع داخل الكیان الصهیوني وهذا ایضا من بركات محور المقاومة ودماء الشهداء الأبرار فإن مشاهد المظاهرات في تل أبیب والإنقسامات وعدم توافق الصهاینة علی إنشاء حكومتهم یستحضر في أذهاننا قول الله عزوجل بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ فوصل بهم مجال الإنقسام حتی قام بعضهم باستحداث قوة عسكرية مستقلة عن الجیش والشرطة داخل الكیان الصهیوني فیا إخوتي الكرام إن لم یكن هذا مؤشر علی السقوط القریب لهذا الكیان اللقیط والموقت فما هو؟!
و الاعتی من ذلك أن الكیان المحتل حاول تصدیر أزماته الداخلية وإحتوائها متبعا المنهج الذي إستعمله في ثمانینیات القرن الماضي فقام بعملیات قصف جبانة علی أهداف داخل سوریا أدت إلی إستشهاد بعض المقاومین ثم قام بتدنیس الحرم الإبراهیمي المطهر والإعتداء علی المصلین في الأقصی محاولا لملمة شمله داخل كیانه ولكن رد المقاومة جعله یفشل مرة أخری وهو الیوم یقف متحیرا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ .
اننا منذ إنتصار الثورة الإسلامية ، قیادة وحكومة وشعبا ننادي بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطیني إتباعا للمبادیء ولمعتقداتنا ولفقهنا الإسلامي ونؤكد أنه بعد فشل كل المحاولات الدولية والعربية والإسلامية وغیرها لم یبق حل سلیم وعادل لهذه القضية یضمن حقوق جمیع أبناء الشعب الفلسطیني إلا خط الجهاد والمقاومة الذي تسنده مبادیء العقل والفطرة.
إن الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الایرانية من خلال إتباع التعالیم الإسلامية في القرآن الكریم والسنة النبوية الشریفة وإتباعا لمرجعیاتها الدینية لاسیما سماحة السید القائد الإمام الخامنئي دام ظله تؤمن بأن وحدة العالم الإسلامي من شأنها أن تلعب دورا مصیریا وهاما في دعم الشعب الفلسطیني وتحریر القبلة الاولی لذلك نطلب من جمیع أبناء الأمة الإسلامية العمل بما یلی :
أولا : نكرر مطالبتنا من جمیع إخواننا وأخواتنا بتعزیز الوحدة الإسلامية؛
ثانیا : نكرر مطالبتنا من جمیع إخواننا العرب والمسلمین حول نبذ الخلافات ونبذ التفرقة؛
ثالثا : نؤكد مرة أخری علی رفض أنواع العصبية والعنف والتطرف؛
رابعا : نحذر من مؤامرات الأعداء الرامية إلی بث الفرقة بین المسلمین؛
خامسا : نكرر مطالبتنا من جمیع البلدان الإسلامية لتوخي الحذر من مؤامرة الفتنة الخلاقة التي یسعی وراءها الصهاینة؛
سادسا : نحث علی العمل من أجل إحیاء الهوية الإسلامية المشتركة والعودة للقیم الإسلامية؛
سابعا : نؤكد بأن القدس هي عاصمة فلسطین وأن المسجد الأقصی هو قبلتنا الاولی ونؤمن بأنها قریبا ستعود لأحضان الأمة الإسلامية؛"
و في الختام مرة أخری" نطالب جمیع إخواننا في العالم الإسلامي والعربي بالتعبیر عن رفضها للمارسات الصهاینة من خلال المشاركة في مسیرات یوم القدس العالمي كما نطالب جمیع الدول بتوفیر الأرضية اللازمة لذلك.
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ"
علي رضا الأعرافي -رئیس الحوزات العلمية- قم المقدسة/
رئیس المؤتمر العالمي لیوم القدس
رمضان المبارك 1444
/110