رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "أننا نحن والشجعان أصحاب القلوب النابضة بالكرامة والعزة والعنفوان والإباء تمكنا من تحرير الحكومة من القلوب السود بالحقد، والخدود السود بالقبلات، وبتنا أمام حكومة وطنية لبنانية صرف، تضع نصب أعينها مصلحة لبنان أولا وأخرا، وتحرص على إنقاذ لبنان من رياح الخماسين الأميركية الإسرائيلية التفتيتية الطائفية المذهبية وحسنا تفعل الحكومة حين تنأى بلبنان عن أتون هذا التفتيت الذهبي والطائفي والعرقي".
وأشار الى أن "طموحنا كلبنانيين أن يتطور موقفنا فنكون رائدين في قيادة الحوار العربي في كل قطر شقيق لكن لنتمكن بداية من العودة الى الحوار في ما بيننا لذلك ان أفضل هدية يمكن أن تقدم للبنانيين في هذا الشهر الكريم هو في ان تعود الإطراف جميعا الى طاولة الحوار ولتضع اختلافاتها على هذه الطاولة لان خطابات الانقسام الطائفية والمذهبية هي خطابات انتحارية ولو تزلفت بشعارات إنسانية لا تقنع أحدا".
ولفت الى ان هذه "الحكومة التي تحررت وبدأت باستعادة القرار الوطني هي معنية وتعمل بصورة حثيثة على إنهاء الشذوذ الذي كان قائما وتستعيد القرار اللبناني فلا يحدد السفير الأميركي او أي سفير غربي ما ينبغي ان يكون عليه موقف لبنان، وقد تمكنا من ذلك نحن في هذه الحكومة مع شركائنا جميعا من استعادة هذا القرار ورفضنا الضغوط الأميركية التي أرادت ان تزج لبنان لتستخدمه أداة في ذبح سوريا وذبح وحدتها الوطنية".
ورأى ان "الحكومة معنية بالعمل على استعادة مقدراتها فشعارها هو إعادة الدولة الى الدولة بعدما ذهبت الدولة لتكون واجهة لشركة خاصة فصار الأمن أمنا خاصا وصار المال مالا خاصا بل ان وزارة المال باتت تدار من هذه الغرفة او تلك خارج القوانين والأعراف وهكذا كثير من الوزارات".
وجدد "الإصرار على إعادة الدولة الى الدولة بحيث تكون الشركة شركة والدولة دولة وتستعيد سيادتها فلا تمارس أي سفارة حدودا تتجاوز مهمتها الديبلوماسية لان ثمة سفارات في لبنان عادت الى زمن الانتداب وباتت تعقد صفقات وتقوم بتدخلات في معزل عن الأجهزة الأمنية الرسمية وعن الإدارات العامة المعنية".
وشدد على "وجوب ان يكون موقفنا موقف المتبصر من النوايا الأميركية والإسرائيلية الهادفة الى تفتيت هذه المنطقة مذهبيا وعرقيا"، معتبرا أن " الوفاء لأشقائنا في سوريا لا يكون بتحريض بعضهم على بعض ولا بتزويدهم بسلاح للاقتتال بينهم، وإنما ان نقف معهم والى جانبهم جميعا فنحثهم على الحوار من اجل الوصول الى التوافق ونستعرض معهم ذكر تجاربنا الأليمة التي بينت انه ايا كان الخلاف بين الشركاء في الوطن فان مصيره حتما هو الى الوفاق والى التسوية".