جاء ذلك في البيان الصادر الاربعاء عن الاجتماع الاسبوعي لتجمع علماء المسلمين في لبنان؛ مستعرضا ابرز القضايا المحلية والدولية، ولاسيما ازمة انتخاب رئيس الجمهورية والتطورات الاخيرة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واضاف هذا البيان، انه "يرحب تجمع العلماء المسلمين بالزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد حسين أمير عبد اللهيان للبنان اليوم، ويتمنى أن تكون مفتاحاً لوضع أسس للتعاون بين البلدين يساهم في إنعاش الوضع الاقتصادي ويخرج البلد من أزماته، ويؤكد التجمع في هذا المجال على الحكومة اللبنانية ضرورة الموافقة على العروض التي سبق أن حملها معالي الوزير سابقاً ولم تلق قبولاً حتى الآن اعتماداً على كذبة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا بأنها ستأتي إلينا بالكهرباء والغاز من مصر والأردن، وإلى الآن لم يحصل هذا الأمر". 

وعلى صعيد اخر، نوه علماء المسلمين في لبنان عبر بيانهم الاخير، بعملية الدهس التي نفذها أحد الأبطال الفلسطينيين في شارع يافا بالقدس المحتلة وأدت إلى مقتل مستوطن وإصابة 8 آخرين بجروح بعضها خطرة؛ مؤكدا "هذه هي الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه وطغيانه".

كما استنكر هذا البيان، الاقتتال الحاصل في السودان، مبينا انه "يظهر وبشكل واضح أنه ينجم عن الصراع على السلطة بتحريض من دوائر استخباراتية أجنبية وخاصة صهيونية طمعاً في ثروات البلاد"؛ مطالبا حكام الدول العربية أن يأخذوا عبرة مما حصل في السودان، "بعد أن وعد بأن يحصل على الأمن والآمان إذا سار في نهج التطبيع مع الكيان الصهيوني، فكانت النتيجة الدمار والاقتتال، فهذا ما يفعله العدو الصهيوني في كل بلد يدخل إليه".

وفي الصعيد الداخلي، اكد "التجمع" على أن "الخطوة الأولى لعلاج الأزمة التي يُعاني منها الوطن تكون من خلال انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، ويؤيد التجمع كل المساعي الداخلية والخارجية للوصول إلى تسوية حول هذا الموضوع، ويدعو إلى حوار داخلي داخل البرلمان وصولاً إلى هكذا نتيجة".  

وفي السياق ذاته، جدد علماء لبنان تاييدهم لانتخاب "سليمان فرنجية" رئيسا للجمهورية باعتباره "شخصا مؤمنا بالمقاومة كخيار استراتيجي يحفظ للبنان عزته وكرامته .. ويتحلى بكل المواصفات اللازمة لهذا الموقع لما يتمتع به من حس وطني وشعور عميق بالمسؤولية وعلاقات طيبة مع كل المحيط العربي، خاصة مع سوريا التي نحتاج إلى حوار بناء معها في الفترة المقبلة وصولاً لحل مشكلة النازحين السوريين التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على المجتمع اللبناني".

نهاية الخبر