كشف مجلس الأمن الدولي اليوم السبت 4-29، تحركات غربية لإجهاض اتفاق صنعاء والرياض.
يأتي ذلك قبيل استئناف جولة جديدة من المفاوضات يتوقع التوصل خلالها إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة.
وافادت مصادر دبلوماسية بان المجلس الذي عقد جلسة قبيل عيد الفطر بشان اليمن شهد خلافات بين اعضائه ما تسبب بتأجيل صدور البيان الرسمي الذي كان مرتقب في ذات اليوم، موضحة بان الخلافات جاءت على خلفية ضغط دول غربية للتشديد على ابقاء البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ8 سنوات تحت الوصاية الدولية.
وكان بيان المجلس تضمن لأول مرة منذ سنوات بند خاص يتضمن التأكيد على ضرورة ان يكون اي حل في اليمن قائم على المرجعيات الدولية في اشارة إلى قرار مجلس الأمن 2216 والذي تم اسقاطه من قبل السعودية خلال المفاوضات الاخيرة مع صنعاء.
ومن بين الدول التي تضغط بهذا الاتجاه، الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة إضافة إلى بريطانيا ودول غربية اخرى؛ حيث تهدف من خلال البند لعرقلة على مساعي للتقارب بين صنعاء والرياض والتي تقودها عمان واطراف دولية واقليمية اخرى.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذان فقدا مؤخرا زخم الحراك في ملف اليمن ابديا معارضة للتقارب السعودي عبر عمان وشددا على ضرورة ان تبقى المفاوضات تحت رعاية اممية.
على نفس السياق كشفت صنعاء اليوم السبت4-29 ، شرط امريكي اعاق مساعي سعودية سابقة للخروج من مستنقع الحرب على اليمن.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه واشنطن تحركات مع اقتراب جولة المفاوضات الجديدة بين صنعاء والرياض.
وافاد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله عامر بأن السعودية سعت قبل نحو 3 سنوات للخروج من اليمن، لكن الولايات المتحدة اعترضت حينها عبر وضع شرط يتضمن وجود حكومة صديقة للغرب في صنعاء مقابل خروج السعودية.
واستشهد العميد بن عامر بحديث للسفير الامريكي السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين حينها، بدلا عن السعودية، حاول من خلالها تبرير الشرط الامريكي بربطه بوجود يمن موحد وملتزم بالعمل مع جيرانه والغرب ويتماشى مع مصالح الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن كثفت مؤخرا تحركاتها في ملف اليمن مع اقتراب موعد مفاوضات جديدة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية يتوقع ان يتم خلالها اعلان اتفاق جديد لتمديد الهدنة.
وحاول المبعوث الامريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ في مقابلته الاخيرة استدعاء اوراق جديدة في اليمن لتعقيد المفاوضات تارة بالحديث عن قضية جنوب اليمن واخرى بتصدير رؤية المجلس الرئاسي الموالي للتحالف جنوب اليمن بشان شكل الدولة مستقبلا في وقت شدد فيه ضرورة ان تكون المفاوضات يمنية – يمنية برعاية دولية في اشارة إلى رفض المسار العماني للتقريب بين صنعاء والرياض…”.
ويوم امس قال موقع Modern Diplomacy الأمريكي – بدون استقرار اليمن لا يمكن ضمان الأمن المباشر للسعودية، ولن تتحسن بيئة الاستثمار”
ولاشك ان هذا القول يستند على تصاريح قيادتنا السياسية والعسكرية التي في الوقت التي مازالت يد صنعاء ممدودة للسلام فإن اصابع اليد الأخرى على الزناد ومازالت تطلق التحذيرات للسعودية من عواقب تنصلها عن ماتم الإتفاق عليه مؤخرا وقد اعذر من انذر.
نهاية التقرير
* كاتب صحفي يمني