امتشقنا السلاح وعززنا قدرة الردع .. نكبتنا اصبحت نكبتهم
اكد رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اللبناني "الشيخ حسان عبد الله"، على تعاظم قوة الردع لدى محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني المعتدي، قائلا : إننا اليوم نستطيعُ أن نقولَ وبكلِّ جُرأةٍ، أن نكْبَتَنا أصبحتْ نكبتَهم، لأننا امتشَقْنا السلاحَ وعزّزنا قدرةَ الردعِ عندنا بمحورٍ للمقاومةِ، يمتدُّ على طولِ العالمِ الإسلامي.
جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي الذي نظمه تجمع العلماء المسلمين في لبنان، ابتهاجا بالانتصار المظفر للمقاومة الفلسطينية على الحملة الصهيونية في عملية "ثأر الأحرار"، وتأبيناً للشهداء القادة في سرايا القدس- الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي والشهداء الأبرار الذين طالتهم قذائف العدوان الصهيوني الهمجي.
ولفت تجمع العلماء المسلمين عبر بيان، وصلت الى تنا نسخة منه، ان الاحتفال هذا تحدث فيه، كل من رئيس الهيئة الإدارية للتجمع "الشيخ حسان عبد الله"، ونائب وعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في لبنان "إحسان عطايا"، ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان "الشيخ علي دعموش"، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود".
وعودة الى كلمة "الشيخ حسان"، فقد واصل فضيلته سرد الانتصارات والانجازات التي حققتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وقال : نحن انتصرنا في غزةَ بالأمسِ انتصاراً جديداً هو مرحلةٌ من مراحلِ هذا الصراعِ التي ستنتهي حتماً بزوالِ الكيانِ الصهيوني.
واوضح، "لقد حاولَ العدوُّ الصهيونيُّ في الأيامِ القليلةِ الماضيةِ أن يؤسّسَ لمرحلةٍ جديدةٍ من الصراعِ مع المقاومةِ، وفي تأكيدِ احتلالِه لفلسطين، لقد توسَّل وسيلةً جديدةً، ولعلّه ليس من بابِ المصادفةِ أن تأتي هذه المحاولةُ في أجواءِ ذكرى النكبةِ التي حصلتْ منذ خمس وسبعينَ عاماً، عندما استطاعَ العدوُّ الصهيونيُّ الانتصارَ على إرادةِ كلِّ العربِ والمسلمينَ واحتلالِ فلسطين".
وتابع : أما اليوم فإننا نستطيعُ أن نقولَ وبكلِّ جُرأةٍ أن نكْبَتَنا أصبحتْ نكبتَهم، لأننا امتشَقْنا السلاحَ وعزّزنا قدرةَ الردعِ عندنا بمحورٍ للمقاومةِ يمتدُّ على طولِ العالمِ الإسلامي. لذلك انتصرنا في غزةَ بالأمسِ انتصاراً جديداً هو مرحلةٌ من مراحلِ هذا الصراعِ التي ستنتهي حتماً بزوالِ الكيانِ الصهيوني.
ولفت رجل الدين اللبناني البارز، الى ان الذي قام به نتنياهو من خلالِ اغتيالِ الشهيدِ الشيخ خضر عدنان والشهداءِ القادةِ من بعدِهِ، هو أنه اختارَ الخيارَ الثاني مرةً أخرى وأرادَ أن يجرّبه، وهو مسألةُ اغتيالِ القائد، ويهدِفُ من وراءِ ذلك إلى الهروبِ أولاً من مأزقِهِ الداخليِّ الذي يتعاظَمُ يوماً بعد يومٍ في مسيراتٍ ضخمةٍ تريدُ إسقاطَ حكومتِه، وثانياً أنه أرادَ من خلالِ هذا العملِ أن يعزِّزَ قوّةَ الرّدعِ لديه، بأن تمتَنِعَ المقاومةُ حفاظاً على قادتها عن أن تمارسَ عملاً مقاوماً وإذا أرادت الرّدَ فإن المسألةَ لا تتعدى معركةً بسيطة، وتنتهي المسألةُ إلى أن ترتَدِعَ المقاومةُ عن أن تخوضَ عملياتٍ جديدة".
واضاف : راهنَ (نتنياهو) أيضاً على أن يستفردَ جهةً ثم يتابعُ مع الجهاتِ الأخرى، فأرادَ الاستفرادَ بحركةِ الجهادِ الإسلامي، وإذا أردنا أن نستعرِضَ النتائجَ، فإن النتائجَ التي تحقّقت هي التالي: نعم، لقد حقّقَ نتنياهو نجاحاً في اغتيالِ قادةٍ مميزين، ولكنه لم يستطعْ من خلالِ هذا الاغتيالِ أن يؤثّرَ على قدرةِ المقاومة، والدليلُ هو أن الصواريخَ استمرّت في ضربِ المواقعِ الصهيونيةِ حتى آخرِ لحظة.
وبالتالي، فإنّ النتيجةَ الآن أنه سَقَطَ هذا الخيارُ من يدِ نتنياهو. لقد أرادَ أيضاً من ضمنِ ما أرادَ أن يَشْغَلَ شعْبَه، والذي حصلَ أنه لم يستطعْ إشغالَ هذا الشعبِ سوى بالفرارِ من مكانٍ إلى آخر ومن ملجأٍ إلى آخر، وقريباً سيعودُ هذا الشعبُ للتظاهرِ ضدّ نتنياهو الفاشلِ وضدّ نتنياهو الديكتاتورِ وضدّ نتنياهو اللص، وأيضاً أنه أرادَ من خلالِ هذا العملِ أن يعزِّز قوةَ الردع، فبدلاً من أن يَرْدَع المقاومةَ، الآن هو المردوعُ وقوةُ الرّدعِ لدى المقاومةِ تعزّزت، أما قوةُ الرّدعِ لديهِ فقدِ انهارت، فبعدَ فشلِ الاغتيالِ والمعركةِ بين الحروب، هل سيذهبُ نتنياهو إلى توصيةِ مركزِ الدراساتِ لديه بالدخولِ في الحربِ المفتوحة؟
وختم الشيخ حسان قائلا : هذا ما نتمنّاه وندعو الله أن يصبحَ أمراً واقعاً لأنه سيكونُ نهايةَ دولةِ إسرائيل والتي نراها قريبة. لقد أفْشَلْنا مشروعَ الصهاينةِ وأعَدْنا الأمورَ إلى نصابِها وعزّزنا قوةَ الردعِ لدينا، وبالتالي فإن الأمورَ تسيرُ وبشكلٍ واضحٍ لمصلحةِ محورِ المقاومة.
نهاية الخبر