وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الاندونيسي "جوكو ويدودو" وبهدف توطيد وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين وتستمر على مدى ثلاثة أيام.
ومن المقرر ان يجري الرئيس الايراني خلال هذه الزيارة محادثات مع نظيره الاندونيسي وكبار المسؤولين في هذا البلد كما سيتم التوقيع على عدة وثائق للتعاون الثنائي في مختلف المجالات .
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس الايراني الى جاكرتا عقد لقاءات مع التجار ورجال الاعمال في البلدين، واجراء محادثات مع العلماء والمفكرين في اندونيسيا والاجتماع بالجالية الايرانية في هذا البلد .
وفي تصريحه بمطار مهراباد الدولي قبيل مغادرة طهران الى العاصمة الاندونيسية، اشار اية الله رئيسي الى اهداف وبرامج هذه الزيارة، مبينا انه سيتم توقيع مذكرات تفاهم حول التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والصحي بين البلدين المسلمين؛ مؤكدا على ان ايران واندونيسيا ترحبان بإحلال السلام المستديم في المنطقة.
كما وصف دولة اندونيسيا، "بلدا هاما في منطقة جنوب شرق اسيا، وتحظى بمكانة اساسية في المعادلات الاقليمية والدولية"؛ وهي من الدول الاعضاء في "رابطة دول جنوب شرق آسيا" (اسيان)، و"حركة عدم الانحياز"، و"مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية"، و"منظمة التعاون الاسلامي".
واضاف رئيس الجمهورية : ان البلدين لديهما مواقف مشتركة حيال القضايا الاقليمية والدولية، وكلاهما يعارضان النزعات احادية الجانب ويرحبان بالسلام المستدام في المنطقة؛ قائلا : ان هذه الرؤى المشتركة ستؤدي الى مزيد من التقارب والتشاور فيما بيننا.
وخلص الى القول : ان الزيارة الحالية تشكل منعطفا في الجهود الهادفة الى توسيع العلاقات بين طهران وجاكرتا والشعبين الايراني والاندونيسي؛ والحكومة الايرانية تولى اهتماما كثيرا الى تمتين الاواصر مع الدول المسلمة بما في ذلك اندونيسيا ذات التعداد السكاني الكبير الذي يضفي اليها ثقلا خاصا في هذه السياسة.
/110