أشار الشيخ عبد الله جبري، إلى أنَّ "الأثر الطيب الذي يتركه المرء بعد وفاته هو الذي يُذكر به، ويثيبه الله تعالى عليه، ويقتدي الناس به وبما تركه من خير، ويكون إرثا ممتدا".
وقال: "إن الشهداء هم من أولئك الأبرار، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، ومن الأحياء بعد موتهم العلماء والدعاة المصلحون، وأعلام الأمة المخلصون، الذين يبقى أثر علمهم أو جهادهم أو دعوتهم حيا في الأمة، أمثال العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي، والعلامة المجاهد الشيخ سعيد شعبان، الذي يصادف ذكرى رحيله في هذه الأيام، والإمام الخميني الذي يصادف ذكرى وفاته أيضًا في هذه الأيام، فبفضل الثورة المباركة التي أطلقها ضد معسكر المستكبرين وتوابعهم الصهاينة ومستغلي الشعوب، أعاد الثقة للشعوب المستضعفة في مواجهة قوى الظلم والبغي، والوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين، خصوصا الشعب الفلسطيني المجاهد، ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين".
وأكَّد الشيخ جبري، بحضور المستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقر زاده والملحق الثقافي السيد محمد غضنفري، أنَّ "نهج الثورة الإسلامية أثمر الانتصارات في فلسطين ولبنان والمنطقة"، مضيفًا: "ما الانتصارات التي تحققت عام 2000 وعام 2006 في لبنان، ومعركة "سيف القدس" و"ثأر الأحرار" ضد العدو الصهيوني إلا من بركات فكر الإمام الراحل ونهج الثورة الإسلامية، فأمتنا واحدة لا تفرق بينها الحدود التي صنعها العدو لإضعافنا وإحداث الفرقة في صفوفنا".
ثم نظمت جلسة قرآنية بالتنسيق مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد في لبنان والمستشارية الثقافية، حيث تلا القارئ محمد مهدي عز الدين على مسامع الحضور آيات بينات من القرآن الكريم عن روح الشهداء والإمام الراحل.
/110