وبعد لقائه السيد نصر الله، قال صباحي للميادين إنّ "هذا اللقاء يعطي كثيراً من الأمل"، مضيفاً أنّ "السيد نصر الله بقيمته على رأس المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن أجل الدفاع عن الحق الأساسي لأمّتنا العربية في تحرير فلسطين، وبرؤيته وبصمود حزب الله قادر على إيجاد طريقه للتحرر".
كما عبّر صباحي في حديثه، عن سعادته بلقاء السيد نصر الله، مشيراً إلى أنّ "هذا اللقاء تناول قدرة قوى الأمة المقاومة على أن تقطع الطريق نحو غايتها، وأن تراكم في اتّجاه هدفها الرئيسي ومقصد الأمة وهو مواجهة العدوان عليها والاحتلال لها، والقدرة على التقدم نحو هدفنا الذي نسعى إليه وتحرير فلسطين من النهر الى البحر".
هذا وأوضح صباحي أنّ "السيد نصر الله كرمز لهذه المقاومة نال مكانته عن استحقاق وجدارة، بتضحيات حقيقية قدّمها وحزبه".
كما أشار إلى أنّ "تضحيات المقاومة تبقى في مقدّمة الصفوف التي يسعى المؤتمر القومي العربي لشراكتها، في مهمة إنجاز أهداف المؤتمر القومي العربي التي هي أهداف المقاومة للعدو الصهيوني، والاشتراكات بيننا أوسع من أن تُحصى، والطريق الذي يجمعنا هو الطريق الذي يعبّر عن الأمل الجاد لهذه الأمة والاختيار المشروع لها".
كذلك كشف صباحي أنّ "اللقاء مع الأمين العام لحزب الله جدّد هذه المعاني، وناقش المتغيرات في هذه اللحظة، واستطلع أفق المستقبل الذي نتشارك فيه من أجل هذه المهمة الجليلة وإنجازها".
يشار إلى أنّ السيد نصر الله استقبل صباح يوم الاربعاء، رئيس "حزب الكرامة" في مصر بحضور مسؤول وحدة العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي.
وبحث السيد نصر الله مع صباحي الأوضاع العربية عموماً وتطورات فلسطين المحتلة والمهام الملقاة على القوى الحيّة في الأمة تجاه هذه القضية المقدسة، بالإضافة إلى أهمية تفعيل الأطر القومية والجامعة لهذه القوى لخدمة هذا الهدف.
وقال صباحي إنّ "المؤتمر القومي العربي يدعو إلى أوسع قدر من اجتماع رأي الأمة العربية، وتضافر جهدها".
ويرى "المؤتمر القومي العربي" أن "الحوار وتصفية خلافات هذه الأمة في ما بينها ضرورة لكي تتمكن من مواجهة أعدائها، وأنّ كل اقتتال عربي أو نزيف دم عربي أو انقسام عربي هو هدر لإمكانيات الأمة في غير موضعه".
وأضاف صباحي أنّ المؤتمر القومي العربي يرى أن "هذه الأمة في اتّجاهها لأن تُصالح نفسها، ولو بالحدود الدنيا، هذا الاتّفاق يستحق تأييدنا، وقد نادينا بهذا مراراً ونحن سعداء به، وأثنينا على كل خطوة في التقارب العربي وآخرها عودة سوريا إلى مكانها الطبيعي في جامعة الدول العربية".
وتابع صباحي: "نلحظ أنّ هناك قدراً من العقلانية الآن في تناول الشأن العربي ندعمه وندفع في اتّجاهه، لأن هذا يوفّر طاقتنا للتفرغ لمواجهة أعدائنا".
/110