ونقلت وكالة "سانا" السورية عن مسؤول في وزارة خارجبة هذا البلد، قوله : إنه إثر الخيبات المتتالية للاتحاد الأوروبي وأدواته، وخاصة بعد استعادة الدول العربية لزمام المبادرة خلال انعقاد القمة العربية الأخيرة في جدة، عقد في مقر الاتحاد في بروكسل المؤتمر الذي تم تخصيصه بشكل أساسي حول سورية لتكرار مواقفه التي عفى عليها الزمن وتجاوزتها التطورات الإيجابية التي حققتها سورية طيلة السنوات الاثنتي عشرة الماضية، نتيجة لصمودها وتضحيات شعبها وجيشها.
واضاف المصدر ذاته : في الوقت الذي تقضي فيه اللباقة الدولية دعوة الدولة المعنية وهي الجمهورية العربية السورية لإبداء رأيها تجاه القضايا المطروحة والتحديات التي تواجه شعبها، فإن الاتحاد الأوروبي اختار تغييب الدولة السورية كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة الإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وتابع المصدر : لذلك فقد اكتفى منظمو الاجتماع بمشاركة أدواتهم الفاسدة المتحالفة مع (داعش) و(جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سورية والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال، وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تطالب بدعم تمويل مشاريع التعافي المبكر، وذلك بهدف استمرار وإطالة معاناة الشعب السوري.
وشدد الدبلوماسي السوري، على أن دمشق التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية عليها ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية تؤكد بأن محاولات النيل من مواقفها والتي فشلت في ساحة المنازلة لم تنجح سياسيا، وأن سورية التي صمدت أمام المرتزقة والإرهابيين عاقدة العزم اليوم على العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء وكل القوى الخيرة في العالم لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها، وإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه قبل العدوان الإرهابي عليها.
/110